روسيا - الرئيس فلاديمير بوتين وضع قضية مكافحة تنظيم داعش على نار حامية فعقد لهذه الغاية اجتماعا مع أعضاء مجلس الأمن الروسي لبحث إجراءات هذه المكافحة.
وبحسب بيان صدر امس عن المكتب الاعلامي للكرملين فإن الرئيس عقد اجتماعا مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي بمشاركة رئيس الوزراء دميتري مدفيديف ورئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين ووزير الدفاع سيرغي شويغو ومدير هيئة الأمن الفيدرالية ألكسندر بورتنيكوف وغيرهم.
الاجتماع بحث مسائل متعلقة بإجراءات لمواجهة انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية".
وللاشارة فإن تقارير استخباراتية عديدة كشفت ان الالاف من مسلمي روسيا وغالبيتهم من القوقاز، سافروا الى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم داعش، الامر الذي يثير مخاوف روسيا بشأن عودة هؤلاء الى روسيا وتنفيذ هجمات ارهابية، خصوصا ان هؤلاء يعبرون تركيا للعودة الى روسيا بعد ادعائهم بأنهم سياح فقدوا اوراقهم".
فتنظيم داعش استطاع ترك بصمات واضحة في فكر الاسلاميين المتشددين في القوقاز، اذ اعلن مقاتلون اسلاميون من 4 جمهوريات من القوقاز في روسيا في يونيو الماضي مبايعتهم تنظيم داعش وزعيمه ابو بكر البغدادي في تسجيل صوتي نشر على الانترنت ورحب به التنظيم المتطرّف.
الاجتماع يأتي بعد لقاء سعودي-روسي
كما ان اجتماع بوتين مع اعضاء مجلس الامن الروسي جاء بعد طرح موسكو مؤخرا مبادرة إقامة تحالف دولي لمكافحة الإرهاب، وبعد أن أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء الماضي مباحثات مع نظيره السعودي عادل الجبير.
ففي الاجتماع الذي جمع لافروف بنظيره السعودي عادل الجبير تم التأكيد على تحقيق بعض النتائج الأولية فيما يتعلق بمبادرة الرئيس فلاديمير بوتين الخاصة بإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة "داعش".
وشدد لافروف على وجود "موقف متطابق من ضرورة توحيد الجهود في مكافحة الخطر الذي يهدد الجميع والمتمثل في تنظيم "داعش" وجماعات إرهابية أخرى. إنه خطر واقعي على روسيا وعلى المملكة العربية السعودية على حد سواء"، مشيرا إلى أن "روسيا والسعودية نسقتا خطوات عملية لتسوية الأزمة السورية".
وزيرا خارجية البلدين لم ينكرا وجود بعض الاختلافات في مواقف موسكو والرياض في ما يتعلق بتسوية هذه الأزمة، وبالدرجة الأولى في ما يخص مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
القصف الاوكراني
كما بحث مجلس الامن الروسي قضية القصف المتكرر لبلدات منطقة دونباس في شرق أوكرانيا وكذلك لممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من قبل القوات الأوكرانية. ويشهد الشرق الاوكراني توترا كبيرا خاصة بعد تهديد كييف للانفصاليين باستخدام كافة ترسانتها ضدهم. وتتهم اوكرانيا روسيا بدعم الانفصاليين بالمال والعتاد  والجنود، وبأنها السبب في فشل الاستقرار بالمنطقة.
 
وللتذكير فإن روسيا حذرت منذ ايام سلطات جزيرة القرم من تنامي خطر وقوع هجمات إرهابية فيها تستهدف مسلحين ونشطاء قوميين أوكرانيين. "/المستقبل/" انتهى ل . م