واشنطن - أحد أوائل المناصرين للحفاظ على البيئة في الولايات المتحدة، عالم الطبيعة والبيئة الإسكتلندي الأميركي جون موير، أشار إلى ان "الذهاب إلى الغابة يعني الذهاب إلى المنزل"، فالطبيعة تملك طريقة مذهلة لتوفير الراحة للجسم عموماً والعقل خصوصاً عندما تكونون في أشدّ الحاجة إليها. تعرّفوا على أبرزم تأثيرات الطبيعة على الإنسان وصحته:
- تعزيز الشعور بالحياة: تمضية الوقت في الهواء الطلق لا يحفّز السعادة فحسب، إنما أيضاً قد يؤدّي إلى زيادة الشعور بالحيوية والقوّة والطاقة. ولهذا السبب يشعر الإنسان بنشاط عقلي وبدني لدى عودته من يوم أمضاه في الحديقة. واستناداً إلى الباحثين، يمكن للطبيعة أن تؤدّي إلى موجة من الطاقة.
- تهدئة أعراض الكآبة: إن مجرّد القيام بنزهة سريعة في الحديقة يمكن أن يفعل المعجزات لعقولكم... فقد بيّنت دراسة أجريَت عام 2014 أنّ المشاركين الذين مشوا في الطبيعة استفادوا من مجموعة من المنافع الصحّية النفسيّة بما فيها انخفاض الكآبة وتحسين المزاج. فضلاً عن أنّ المشي في الطبيعة يسمح أيضاً بالإستفادة من الرياضة التي بدورها تنعكس إيجاباً على الصحّة العقلية.
- زيادة الإبداع: النظر إلى اللون الأخضر قد يساعد على إثارة الابتكار، إذ يمكن للأفكار الممتازة أن تأتي إلى أذهاننا من دون التفكير بها في المقام الأول.
- تحسين القدرة على التركيز: المدن قد تؤثر سلباً في الدماغ... فكّروا في عدد العوامل المُثيرة التي تواجهونها في المناطق الحضرية المزدحمة من زحمة سير وحشود من الناس إذافة إلى المقاهي وغيرها... يمكن لهذه الأمور أن تؤثّر في منطقة الدماغ التي تسيطر على الانتباه الموجّه والسيطرة على النفس.
في هذا السياق، الدراسات أشارت إلى ان الهواء الطلق قد يساعد على تحسين الإنتباه. وفي بحثٍ صغير تبيّن أنّ النساء اللواتي يعشن في شقق مُطلّة على منطقة عشبيّة شَهدن تحسّناً أفضل في اختبارات الانتباه الأساسية مقارنةً باللواتي يسكنّ في مناطق عاديّة.
كما ان خفض التوتر، ربما يكون واحداً من أكثر الطرق التحويلية والواضحة التي تنظّمها الطبيعة على الصعيد العقلي، حيث ان البالغين الذين يعيشون في مكان يملك أكبر مساحة خضراء ممكنة واجهوا مستويات أقلّ من هورمون التوتر المعروف بالكورتيزول، فضلاً عن أنهم أفادوا بانخفاض شعورهم بالضغط مقارنةً بسكّان المدينة. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|