كانوا يقولون: العقد في الحبلِ عليك أن تفككها بأصابعك، لأن السكين تفقدَك الحبل.
وإدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم!.. هكذا أمر وأوصى الله تعالى.
والدبلوماسية معروفة عند البشر منذ تكونت المجتمعات المتمدنه، وكان لها احترامها وتقديرها، والديبلوماسية في العصر الراهن على جانب عظيم من الأهمية، فلها مؤسسات وسفارات ومجالس ومؤتمرات وخطوط هاتفية حمراء ومبعوثون وأمم متحدة ومجلس أمن ووزارات ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل مازالت الديبلوماسية قادرة على تأمين الحقوق وضمان الأمن والمصالح للشعوب الضعيفة؟..
سئل جمال الدين الافغاني: متى يتحقق العدل؟ فقال: عند تعادل القوى!.
نسأل: هل تستطيع الديبلوماسية أن تكون رديفاً للضعيف لكي يعود له حقه من القوي؟!.
طبعاً لا..! لان غطرسة القوة وعتوَّها ليس لهما حدود..
الأقوياء لهم ديبلوماسيتهم المستندة الى القوة فلذلك تراهم بارعين في استثمار الدبلوماسية بنجاح باهر ولو كانت حجة الضعيف وازنة، لنجا الحمل من الذئب ساعة اتهمه بتعكير المياه..
الخسارة كارثية للانسان اذا تراجعت الديبلوماسية ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن..
ثم هل السياسة الديبلوماسية لها جدوى بأن تفاوض هذا الارهابي المتطرف الذي لا يجيد إلا الاعتداء والقتل والتمثيل وقطع الرؤوس.
هل تنفع معه أن نرد له حقوق البشر بالحياة وأن تضع باقة زهور واسطة بين أن يبقيك على قيد الحياة أو ان يمارس غريزته الشيطانية بقتل البشر..
والديبلوماسية هل ستفيد ذلك المستضعف الذي سُلب أرضه وشرّد شعبه بينما المغتصب يمعن في طغيانه واستبداده، والديبلوماسية تراوح مكانها من سنين وسنين..
ليكن الله بعون الديبلوماسية علّها تتمكن من أن تعيد الانسان الى انسانيته، وتعيد للعدالة بعضاً من المكانة لتظل في الحياة أشياء يعيش الانسان الفاضل من أجلها .
|