اوكرانيا - التوتر في الشرق الاوكراني يستعر والحكومة تهدد الانفصاليين الموالين لروسيا باستخدام قوتها الكاملة لصد ما اسمته هجوم الاعداء.
هذه التهديدات للانفصاليين تأتي بعد اتهام اوكرانيا لهم بقصف شمال ميناء ماريوبول بالصواريخ. ويُعتبر هذا الميناء الجسر الارضي بين مناطق الانفصاليين وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
المتحدث باسم الجيش الاوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف شدد  على ان قواته ستستخدم ترسانتها باكملها للرد على الانفصاليين لافتا الى ان المتمردين بدأوا بإطلاق صواريخ غراد بشكل يومي بعد ان كان اطلاقها نادرا جدا.
بريطانيا تهاجم روسيا
تزامن التهديد الاوكراني للمتمردين مع زيارة وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون لكييف حيث التقى برئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك في كييف.
واستغل الوزير البريطاني زيارته لأوكرانيا لاعلان وقوف بلاده الى جنب اوكرانيا في وجه ما اسماه "العدوان الروسي" و"التمرد الموجه من روسيا وفي وجه الارهاب الذي تحركه روسيا". وبحسب الوزير فإن النزاع في اوكرانيا ما زال ساخن جدا.
مواقف "الانفصاليين
بالنسبة الى المتمردين في الشرق الاوكراني فإن كييف هي التي تتحمل مسؤولية اندلاع الازمة بعد اطلاقها 500 صاروخ وقذيفة هاون على مواقعهم بحسب تصريح احد كبار قادة الانفصاليين والذي ادى الى مقتل 11 عنصرا من الميليشيات.
وقال قائد الانفصاليين ادوارد باسورين ان "القوات المسلحة الاوكرانية عززت تواجدها حول ماريوبول بنشر 1000 جندي اضافي" لافتا الى ان السلطات الاوكرانية ارسلت 2000 من عناصر المارينز لتعزيز مواقعهم" في القرى المحيطة بدونيتسك
ويرفض الانفصاليون الكشف عن حجم قوتهم القتالية، ويرفضون المعلومات التي تتحدث عن دعم 9000 جندي روسي لهم.
وللتذكير فإن منطقتا دونيتسك ولوغانسك تشهدان تمردا منذ الاطاحة بالرئيس الاوكراني المدعوم من روسيا في شباط/فبراير 2014 واعلنتا الانفصال عن اوكرانيا.
وتسببت الاشتباكات منذ اندلاع الازمة الى مقتل 6800 شخصا وتشريد 1.4 مليون شخص وانهيار الاقتصاد الاوكراني المعتمد على صادرات شرق البلاد.
واعترفت روسيا باستقلال كل من دونيستك ولوغانسك المعلن من طرف واحد، فيما يرفض الغرب هذا الانفصال ويدعم اوكرانيا بوجه ما يسميه الاطماع الروسية.
وتم التوصل في فبراير الماضي الى هدنة بين الاطراف المتنازعة لكن تم خرقها مرات عدة، رغم انها حصرت القتال في مناطق محدودة.
اوكرانيا تهاجم روسيا
وتتهم اوكرانيا روسيا بانها سبب فشل الاستقرار بالمنطقة
وللتذكير فإن روسيا حذرت منذ ايام سلطات جزيرة القرم من تنامي خطر وقوع هجمات إرهابية فيها تستهدف مسلحين ونشطاء قوميين أوكرانيين.
التحذير جاء على لسان سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف الذي عقد اجتماعا الاربعاء الماضي في مدينة سيمفيروبول عاصمة القرم لبحث سبل التصدي لتهديدات لأمن الدولة الروسية وطالب بإتمام العمل على تشكيل لجان لمكافحة الإرهاب في بلديات شبه الجزيرة.
وترفض اوكرانيا نشر روسيا لاسلحة نووية في جزيرة القرم التي تعتبرها تابعة لها، لكن موسكو اكدت ان من حقها نشر الاسلحة في كافة اراضيها وتؤكد ان القرم جزء منها بعد الانضمام اليها في مارس 2014.
كما تقول اوكرانيا ان موسكو تدعم الانفصاليين بالاسلحة والعتاد والجنود، الامر الذي تنفيه موسكو وتقول انها مزاعم لا صحة لها. "/المستقبل/" انتهى ل . م