تركيا - وزارة الخارجية التركية تعلن انه تم الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية على بنود "منطقة آمنة" في شمال سوريا، مشيرة على لسان وكيل وزارة خارجيتها فريدون سيريليو اوغلو أن "المنطقة الآمنة" ستحرسها دوريات لمقاتلين من "الجيش السوري الحر" وستسمح للقوات الأمريكية والتركية بضرب تنظيم الدولة الإسلامية أو المتشددين الأكراد إذا دخلوا للمنطقة الآمنة.
سينيرلي أوغلو اوضح أنّه "سيتمركز في المنطقة الآمنة أتراك وعرب تحت حماية جوية توفرها الولايات المتحدة ضد أي هجوم محتمل من قبل داعش، أو حزب الاتحاد الديموقراطي، أو من نظام الأسد" مشيرا إلى أنّ المنطقة الآمنة ستكون بطول 48 وعرض 95 كيلومتراً.
وشدد سينيرلي أوغلو على إنه "ستجري تصفية أي مسلحين من داعش أو حزب الاتحاد يحاولون اقتحام المنطقة، من قبل القوات التركية والأميركية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 28 يوليو أن بلاده تسعى لاتخاذ الخطوة الأولى لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا موضحا انه "يكمن هدفنا في تهيئة القاعدة لإقامة منطقة آمنة. وفي المرحلة الأولى يتعين علينا تطهير المنطقة من عناصر داعش، وبذلك ستقام البنية التحتية الضرورية للمنطقة الآمنة، بما يتيح لـ1.7 مليون سوري العودة إلى منازلهم".
وعقب الإعلان التركي عن الاتفاق بشأن "المنطقة الآمنة"، سارعت وزارة الخارجية الاميركية الى توضيح الأمر في بيان صحافي قائلة ان "مفهومنا للاتفاق مع تركيا هو تعزيز التعاون لطرد داعش ولا حقيقة لما يسمى انشاء "منطقة آمنة" في سوريا".
وسبق وان كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة اتفقت مع تركيا على إقامة "محور آمن" يمتد على طول 68 ميلا داخل الأراضي السورية وفي المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات ويصل إلى ريف حلب الذي ستقع لاحقا في يد مقاتلي المعارضة السورية. وسيتم تطهير الشريط هذا من من مقاتلي من تنظيم الدولة الإسلامية.
ويأتي الحديث عن "منطقة آمنة" بعد تأكيد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أكد الاربعاء الفائت ان مقاتلات وطائرات أميركية دون طيار ستصل قريبا إلى قواعد جوية تركية في غمار الحرب الشاملة التي أعلنتها انقرة على "داعش" في سوريا والعراق مضيفا انه "في إطار اتفاقنا مع الولايات المتحدة، حققنا تقدماً في ما يتعلق بفتح قواعدنا، لاسيما قاعدة أنجرليك." "/المستقبل/" نتهى ل . م
|