"الحديث عن استئناف عملية السلام مع دولة العدو سراب"
فلسطين– مها عواودة: أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول أكد أن التطورات المتلاحقة والتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يقود بدون شك لاندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في وجه ممارسات قوات العدو القمعية بحق الشعب الفلسطيني .
مقبول قال في حوار مع صحيفة "المستقبل" الكويتية إن "عمليات الاقتحام اليومية للمسجد الأقصى وما أقدم عليه وزير حرب الاحتلال موشيه يعلون سيقود حتماً لمواجهة شاملة مع قوات العدو التي تمارس الجرائم والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل خاصة وأن هذه الجرائم تزداد وتيرتها يوماً بعد يوم مما سيزيد من الاحتقان وقرب المواجهة الشاملة ".
مناشدة للعدالة الدولية
وحول جرائم العدو المتمادية في ظل الصمت الدولي، اشار مقبول أن الى حكومة العدو ما عادت تقيم وزناً للمجتمع الدولي وباتت جرائمها واضحة دون حسيب أو رقيب، داعيا العالم أن يتدخل لوقف الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات العدو بحق الشعب الفلسطيني، كما دعا العدالة الدولية أن تنتصر للشعب الفلسطيني خاصة بعد الجريمة البشعة التي ارتكبها قطعان المستوطنين قبل نحو عشرة أيام بحق عائلة دوابشة حيث قضت العائلة حرقاً على يد عصابات المستوطنين.
أمين سر المجلس الثوري لفتح لفت أن الى السلطة الفلسطينية بدأت معركة على الصعيد الدولي على صعيدين الأول: يتعلق بالتوجه لكافة المحافل القانونية الدولية ومنها محكمة الجنايات الدولية من أجل تجريم حكومة العدو ومستوطنيها على ما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وملاحقة هؤلاء قضائياً كمجرمي حرب يجب الاقتصاص منهم.
أما الصعيد الثاني فقال انه يتعلق بالتحرك بإتجاه مجلس الأمن الدولي بالتنسيق مع جامعة الدول العربية من أجل تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن يتضمن إدانة الجرائم التي ترتكبها قوات العدو بحق الشعب الفلسطيني والمطالبة بإنهاء الاحتلال في الأرض المحتلة .
انسداد أفق السلام
وشدد على أنه "بات من المستحيل الحديث عن أي أفق لاستئناف عملية السلام المتوقفة مع دولة العدو لأن هذه الحكومة هي حكومة إرهاب واستيطان وقتل وهي قامت بقتل كل المبادرات التي كانت تدعو لاستئناف المفاوضات على أساس الشرعية الدولية وكل تلك المبادرات قابلتها حكومة العدو بعطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية، فهي لن تكون على الإطلاق شريكاً في عملية السلام التي أصلاً لا يؤمن بها رئيس وزراءها بنيامين نتنياهو".
وفيما يتعلق ببدء حكومة العدو بتطبيق قانون التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام اوضح مقبول ان "هذا قانون إجرام ومحرم دولياً أن يطبق مثل هذا القانون إنه انتهاك لكل الأعراف والقوانين الدولية وتجاوز لكل الخطوط الحمراء وبالمناسبة هذا القانون رفضت نقابة الأطباء في دولة العدو تطبيقه وأنا على يقين أن هذا القانون سيسقط في النهاية أمام صمود الأسرى والغضب العارم اتجاه هذا القانون الذي سنته حكومة العدو بهدف النيل من إرادة صمود الأسرى ".
حماس تعرقل المصالحة
وحول الآمال المعلقة على المصالحة الفلسطينية قال مقبول "الآمال ضعيفة بتحقيق المصالحة الفلسطينية لأن حركة حماس لا تريد أن تتم تلك المصالحة والدليل الإجراءات التي تقوم بها على الأرض والتي كان آخرها اعتقال أحد أبرز قادة حركة فتح في غزة يزيد حويحي ومثل تلك الاعتقالات بدون شك تعمق الانقسام".
مقبول دعا حركة حماس للعودة للحوار من جديد وإنهاء كافة ملفات المصالحة العالقة والتفاهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية تقوم على مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية .
وشدد على أن السلطة الفلسطينية على تواصل دائم مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية من أجل حل كافة القضايا خاصة معبر رفح البري الذي يعد بوابة قطاع غزة مع العالم الخارجي من أجل افتتاحه بشكل دائم . "/المستقبل/" انتهى ل . م
|