لو ترى
إذهب إلى النوم العميق
إلى
موتك الجميل
واسترحْ ...
ألريشة لن تلمس اﻷرض
عندما تهوي من يدك
والّلوحة ...!
لا تخفْ على الّلوحة..
دعها على الجدار
تحكي عنك ما خبّأتَ لﻷيام
ولم تجئِ اﻷيام...
يتراءى لي في آخر الّلون وطن
يتراءى لي امرأةٌ وولدْ
بيتٌ يتهادى على أكتاف الريح
وأشجار من حوله
تنحني
كأنها
تضمّ اﻵبد...
وامرأةٌ من دخان
شعرُها شلّال
ويداها بلاد
وفي الحديقة أولادٌ يلعبون
مطرٌ يسقط فوق البحر
يغرق في صمت المحبرة ...
أولادك لا يُشبِهُهم أحدْ ...
يتراءى لي في آخر الّلوحة وطن
وطنٌ جميلٌ على الورقْ
تلوّن الجنديّ بشيءٍ من اﻷسف
أو
شيءٍ من القلق
ألجنديّ الذي اقترب خطوةً
فرجع العرب بلادا
حفاةً
عراةً إلّا من هذائمهم
ألبحر في يدهم
ويُهدّدون بالغرق
إذهب إلى النوم العميق
إلى موتك الجميل
واسترحْ
ألّلوحة على الجدار
دعها على الجدار
هكذا أنت
في غيابكَ جميلٌ أكثر
ومرهفٌ أكثر
وها نحن نصدّق
كلّ ما رميناه
وأهملناه
قبل أن يهزمكَ الصّمت
لو ترى ...
لو تستطيع اﻷن أن ترى
لما ندمتَ
على
هذا
الموت ....
|