نعم الذي قصد الشر للمملكة العربية السعودية، أنقلب عليه فكره ووقفت زعيمة العرب وقلعة الاسلام قوية معافاة، وما احاق الشرّ إلا بأهله، العالم بأسره دان الارهاب، وأعلن الحرب عليه، والمملكة وقفت ثابتة القدم عالية الرأس والجبين..
وإننا إذ نشجب هذا الاعتداء الجبان، ونعزي جلالة الملك خادم الحرمين الشريفيين الملك سلمان بن عبدالعزيز راجين له طول العمر وواثقين من أن الله تعالى سينصره استجابة لدعاء النبي ابراهيم، «اللهم أجعل هذا البلد آمنا وأرزق أهله من كل الثمرات..»
سينصره الله لأنه يمثل خط الدفاع الأول عن اعتدال الاسلام وعن عدالته، في زمن صار فيه هذا الاعتدال هدفاً لجميع الاشرار والاعداء..
إننا نحمد الله تعالى الذي ألف بين قلوب المؤمنين في الأرض المقدسة، فوقفوا متراصين الصفوف واثقين من حكمة أولى الأمر عندهم وعدالة قضاياهم..
وكما نصرنا الله في الكويت، ووفقنا الى استيعاب الضربة الارهابية فزدنا ثقة بأميرنا وحكومته فقد نصر الله اشقاءنا في المملكة، فاستوعبوا الضربة وامسكوا بزمام المبادرة، وزادتهم العملية الارهابية ثقة بملكهم وارتباطاً بأولى الأمر عندهم، فراحوا يكيلون الضربات الموجعة للارهاب والتطرف، فصار بالإمكان أمام المسلمين والعرب الثقة بأمنهم ومستقبلهم بوجود المملكة العربية السعودية قوية بالحق قادرة في ردِّ كيد الاشرار الى نحورهم..
وإننا في الكويت إذ نعتبر الأذى الموجه الى المملكة الجارة إنما يصيبنا في الصميم، ونثق بأن قوة هذه المملكة إنما هي قوة للعرب وللمسلمين والاعتدال، فلا عجب أن نردد:
«كل ضربة لا تقتُل تقوي».
|