الأردن -الملك الأردني عبدالله الثاني يُعلن رفض المملكة للاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية في القدس وللإجراءات الأحادية التي تهدد المدينة المقدسة وتمس هويتها العربية والإسلامية محذرا من أن "استمرارها دون التوصل إلى حل عادل وشامل وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية يشكل عاملا رئيسيا في عدم استقرار المنطقة".
موقف العاهل الاردني جاء خلال استقباله رئيس المؤتمر اليهودي العالمي رونالد لودر، أكد فيه أن "مركزية القضية الفلسطينية بوصفها جوهر الصراع في المنطقة".
الملك عبدالله لفت الى "أهمية دور المنظمات اليهودية في إحياء عملية السلام وصولا إلى تحقيق سلام شامل ينهي حالة الصراع في المنطقة".
وتمارس اسرائيل اجراءات عنصرية ضد المقدسيين، وتسمح للمستوطنين الإرهابيين باقتحام باحات المسجد المبارك بحماية مشددة من جنود جيش العدو، ليس اخرها الاعتداء الذي وقع امس الاول الثلاثاء على المصلين والمرابطين بالضرب بعد منعهم وتصديهم لمستوطن حاول رفع العلم الإسرائيلي عند صحن قبة الصخرة المشرفة مما أسفر عن إصابة أربعة فلسطينيين بجروح ورضوض .
كما ان اسرائيل تتشدد على دخول الفلسطينيين الى المسجد الاقصى وتضع لهم شروطا صعبة، كما انها تقوم بابعاد العديد من المرابطين عن المدينة لمدة اشهر كعقاب لهم عن دفاعهم عن المسجد.
وللتذكير فإن وزارة الأوقاف الأردنية هي التي تشرف على غالبية موظفي المسجد الاقصى ومرافقه ضمن 144 دونما، ذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف الفلسطينية.
أما السيادة الأردنية على المسجد الأقصى فبدأت منذ “بيعة الشريف”، عام 1924، وتنقلت في سنوات لاحقة لقيادات محلية فلسطينية، لكن بعد حرب عام 1948، وعندما أصبحت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تابعة للحكم الأردني، عادت الوصاية أردنية بلا منازع.
وفي عام 1994 اعترف كيان الاحتلال الذي وقَّع معاهدة مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|