Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-08-05 12:40:11

بقلم ياسر شنطاوي

عدد الزوار: 4840
 
الأردن في لحظات راهنة ..

إندفاع مؤسسة القرار الأردنية لإعادة تأطير العلاقات مع تركيا ليس بأمر بعيد عن التوقعات والإستنتاجات بعد أن دخلت المنطقة في مرحلة غير مسبوقه من ( التحولات الجيوسياسية ) التي خلقها وحركها نفوذ تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
فالعاهل الأردني تلقى منذ ايام إتصالاً هاتفياً من الرئيي التركي رجب طيب أروغان ، وأكد الثاني على المضي في محاربة الإرهاب بذريعة حماية حدودة ،لكن بالنظر بعيداً عن البروتوكولات الرسمية ومع القليل من التمحيص ،نجد أنه من المعروف بأنّ العلاقات الأردنية-التركية (كانت وما زالت تمرّ بتوترات غير رسمية)، بسبب إختلاف رؤية الدولتين لكثير من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها الموقف من الربيع العربي وحركات الإسلام السياسي وغيرها من الملفات الأخرى.
هذه المواقف المتشعبة المتضاربة التي خلقت (حاله من الإستقطابات بين الأنداد )، لا يمكن قراءتها إلا في إطار التقسيمات الجغرافية اللاحقة على خارطة المنطقة، ومدى التساوي في حصص كل طرف في حال وضح حد لنفوذ التنظيم.
الإشارة هنا تبدو أكثر وضوحاً بالحديث عن سيناريو المناطق العازلة التي بدأت تركيا بتنفيذها فعلياً بعد الهجمات الأخيرة التي شنتها ضد معاقل التنظيم ، ولا إعتبار لدى تركيا التي بقيت صامتة على مدى عمر الأزمة السورية إلا بحصولها على (ضمانات أجنبية تتعلق بملف الأكراد) .
أردنياً المعادلة أشبه بما تقوم به تركيا، فوجود مليون ونصف المليون لاجئ سوري بالأردن يجعل العقلية الرسمية تفكر جدياً باللعب على ورقة المنطقة العازلة ،وإعادة إحياء (صفحة التمدد إلى الشمال صوب درعا) ، خاصة إذا ما علمنا أن مقاربة هامة تمثلت بين أطراف المعادلة مع النظام السوري من جهة ومع ايران من جهة اخرى .
ولو نظرنا الى المعيار العسكري لوجدنا أن الأردن عمل فعلياً على تحصين حدوده من الإتجاهات الساخنه ،وعمل إيضا على فتح قنوات مع العشائر السنية وقوات المعارضة السورية ،وكلها مؤشرات توضح أن إنضمام  الجنوب السوري للأردن امر وارد ومتوقع.
على الجانب الأخر نجد أن أهم حليف إستراتيجي عربي للأردن هي السعودية قد أظهرت بدورها تقارباً لافتاً مع تركيا في الايام الماضية ،بالرغم من عدائها الكبير( لفوبيا الإسلام السياسي) ،والذي تختلف به مع تركيا لإتهامهما بتأييد جماعة الأخوان المسليمن .
التساؤل المشروع في هذه المتاهة الآن ،هل سيفكر الأردن باعادة تقييم علاقاته مع مناصري الإسلام السياسي وذلك سيراً على المنطق السعودي الجديد ؟
ربما رسم الإجابة عن هذا السؤال ليس بالسهل ،في حال علمنا أن الداخل الأردني ايضاً يشهد حالة حرب مع جماعة الإخوان والتغيرات الأخيرة التي طرأت في قلب الجماعة وحولتها إلى جماعات بعد موجة الإنشقاق التي دعمتها السلطات الأردنية .
من هنا لايمكن الإنكار أن الأردن اليوم يمر (بأزمة ليست بالسهلة وبلحظات حسم راهنة) ،فأغلب التقدير أنه لايوجد في جعبة الأردن الرسمي الكثير من الأفكار والمقترحات والخيارات القابلة للتنفيذ إلا بالسير نحو( المغامرة العسكرية) من خلال ملف المناطق العازلة .

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website