تركيا  - تطور عسكري لافت شهدته المعارك الدائرة بين تركيا من جهة وحزب العمال الكردستاني من جهة اخرى، بعد اعلان الاخير توجيه ضربة قاسية للجيش التركي نتيجتها مقتل 50 جنديا تركيا بعملية انتحارية استهدفت معسكر للجيش التركي بحسب اعلان الحزب.

وتأتي هذه العملية الكردية غداة القصف التركي لقرية زار كلي الكردية شمال أربيل منذ ايام، والذي ادى الى مقتل وجرح 20 قرويا.

قوات الدفاع الشعبي الجناح المسلح للحزب الكردستاني، وفي بيان لها قالت إن "مقاتلي قوات الدفاع الشعبي الكردستاني نفذوا، في يوم الثاني من شهر آب الحالي، عملية واسعة بإسم الشهيد شرفان فارتو"، مبينة أن "العملية جاءت ثأراً لضحايا الهجوم التركي على سكان قرية زاركلي في منطقة قنديل شمال أربيل".

وتم تنفيذ العملية من خلال تفجير سيارة مفخخة بخمسة أطنان من المتفجرات داخل معسكر كارابولاي للجيش التركي في ويلاية بايزيد الكردية التركية، نفذها "الفدائي" أندوك هيرش بحسب بيان القوات.

وبحسب البيان ايضا فإن "العملية اسفرت عن مقتل أكثر من 50 جندياً تركياً فضلا عن إصابة العديد بجروح"، مضيفا أن "الهجوم دمر العديد من الآليات الحربية والسيارت العسكرية ومخازن الأسلحة داخل المعسكر".

قلق اوروبي

سياسيا، أبدى الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء “قلقه الشديد” حيال المعارك بين الجيش التركي ومتمردي حزب العمال الكردستاني، مطالبا تركيا برد “متكافئ” على أعمال العنف لا يهدد الحوار السياسي الديمقراطي في البلد.

فعلى وقع مسعى تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، فقد اجتمع الوزير التركي للشؤون الاوروبية فولكان بوزكير مع المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان، اذ لفت الاخير إلى ان "الاتحاد الاوروبي يعترف بحق تركيا في منع اي شكل من اشكال الارهاب الذي يستوجب الادانة بدون لبس والرد عليه".

هان شدد على ضرورة "ان يكون الرد متكافئا ومحدد الهدف ويجب الا يشكل في اي من الاحوال خطرا على الحوار السياسي الديموقراطي في البلاد".

وسبق الموقف الاوروبي، توجيه البيت الابيض منذ ايام، دعوة الى تركيا، للتمييز بين "داعش"، و"الكردستاني"، مطالبة بـ «وقف التصعيد» على الجبهة الكردية.

وكانت الضربات العسكرية التي يوجهها الجيش التركي الى الاكراد، تفاعلت في الداخل التركي ودفعت بزعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو، الى اتهام رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان بعرقلة المساعي لتشكيل حكومة ائتلافية، موجها تحذيره لاردوغان "من جر البلاد نحو انتخابات جديدة من خلال "سياسة الدم" وتجديد الصراع مع المقاتلين الأكراد".

زعيم حزب الشعب الجمهوري، قال ان "السبب الأكبر وراء عرقلة عملية السلام هو إردوغان. هو يعارضها بشكل علني. إذا كان القصد هو جر البلاد إلى الانتخابات عن طريق سياسة الدم فسيكون هذا أمرا مكلفا للغاية.” "/المستقبل/" انتهى ل . م