كتب خالد الغربي- عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال كشف لـ "المستقبل"عن وجود مساعدة مالية قدمتها دولة الكويت الى الفلسطينيين مساهمة منها في جهود اعادة اعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.
 المخيم المذكور كان قد دمر اثر المعارك الضارية التي دارت فيه وعلى مدى اشهر عام 2008 بين الجيش اللبناني وعناصر منظمة فتح الاسلام الارهابية المتطرفة، التي استولت على المخيم بعد طردها للفصائل الفلسطينية منه.
وقد اضطر الجيش اللبناني لخوض معركة طاحنة مع مئات العناصر الارهابية التابعة لفتح الاسلام، حيث سقط للجيش اللبناني المئات من ضباطه وعناصره بين قتيل وجريح بفعل قساوة المعركة التي خاضها.
وقال عبد العال الذي يتولى مسؤولية لجنة المتابعة العليا لملف نهر البارد "توجد عشرة ملايين دولار مقدمة من صندوق التنمية الكويتي للإعمار في مخيم نهر البارد الحي الجديد للأبنية المهدمة كلياً عبر تلزيمات لشركات تقوم هي بالإعمار".
وشكر عدد من ابناء المخيم المنكوب عبر "المستقبل" المسؤولون الكويتيون على مبادرتهم  هذه، حيث قال محمود ابراهيم "ان هذه البادرة الطيبة تدل على التزام الكويت بقضية فلسطين وبقضية اللاجئين الفلسطينيين"، بينما اشار ابو عماد العلي الى الايادي البيضاء لدولة الكويت في دعم الفلسطينيين موجها التحية لشعب الكويت الشقيق ولقيادتها الحكيمة.
وكان سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، والسفير الفلسطيني في السعودية بسام الآغا، وعبد العال، قد قاموا بتوزيع بتوزيع شيكات مالية  للهبة المقدمة من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس "أبومازن" استكمالاً للهبة الإيطالية الهادفة الى اعادة تعمير منازل دمرتها الحرب القاسية.
من جهته، القى السفير دبور كلمة في الحفل الذي اقيم بمكان مجاور للمخيم نهر البارد المدمر، أكد فيها على نضال الشعب الفلسطيني والذي يتعرض لمحن صعبة منذ أكثر من٦٧ عاماً، قائلا ان هذه المحن لم تزد شعبنا إلا الإصرار على استكمال المسيرة حتى تحقيق الهدف بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
 يشار إلى أن المبالغ التي دفعت بموجب هذه الشيكات تبدأ من ألف دولار لتصل إلى سبعة وثلاثين ألف دولار، وبأن المستفيدين من هذه الهبة المقدمة من عباس  يصل عددهم إلى مئة وسبعين مستفيد، وهناك أموال سوف تزيد من هذه الهبة يجري العمل على أن تعطى لستين مستفيد آخرين، وسوف تصرف لهم الشيكات لاحقاً.