يصل الى قطر اليوم للقاء نظرائه الخليجيين

واشنطن - احتضنت القاهرة أمس الاحد إطلاق جلسات الحوار المصري الأمريكي الاستراتيجي بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي وصل الى مصر امس الاول السبت.
كيري استغل المناسبة لاطلاق سلسلة من المواقف الداعمة لمصر والتي تؤكد التقارب المصري الاميركي بعد ان شاب العلاقات التوتر اثر اطاحة الجيش المصري بالرئيس محمد مرسي في العام 2013.
فاعترف كيري خلال الحوار ان مصر دفعت ثمنا باهظا لمكافحة التطرف، مؤكدا أن بلاده ستواصل دعم وتدريب القدرات العسكرية المصرية من أجل مكافحة الإرهاب.
واعرب عن ثقة بلاده بمصر وبدورها الرئيسي في المنطقة وفي القضايا الدولية، موضحا "اننا نناقش اليوم تهديد المجموعات المتطرفة التي تهدد أمن واستقرار الدول، ومن بينها تنظيم داعش".
وبرأيي كيري فإن مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود تتطلب المزيد من التعاون، معبرا عن رغبة بلاده في دعم الاقتصاد المصري ليصبح أكثر قوة.
أما النجاح بحسب الوزير الاميركي، فيبدأ ببناء الثقة بين السلطة والشعب من خلال عملية ديمقراطية كبرى" مشددا على أنه "عند محاولة بناء دولة، يجب ان تكون العملية السياسية شاملة".
وحث كيري السلطات على "التمييز بين الذين يستخدمون العنف لتحقيق غاياتهم وبين الذين يحاولون المشاركة سلميا بالحوار"، داعيا الى "إجراء انتخابات برلمانية حرة".
وفي اطار الاشادة بالقاهرة قال "إن مصر مركز العالم ويمكنها استعادة مكانتها بقوة"، مشيرا إلى أن الحوار الاستراتيجي فرصة جيدة لتعزير التعاون بين البلدين في مجابهة الإرهاب.
وبشأن اغتيال النائب العام هشام بركات والهجوم على القنصيلية الايطالية وهجمات سيناء قال كيري ان بلاده تشعر بحزن شديد تجاه هذه الاحداث، مضيفا "لا نريد تقديم اعذار دينية للذين يقتلون المدنيين والابرياء يجب أن نعرف كيفية وقف العنف والتطرف"
الموقف المصري
لم يختلف الموقف المصري عن الاميركي في تأكيد روح التقارب والتعاون، فأعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن أمله أن يسهم الحوار الاستراتيجي في تعزيز العلاقات بين البلدين، وأن تستفيد أمريكا من مناخ الاستثمار الجديد في مصر"، مشيرا إلى أن بلاده تبدأ اليوم "مرحلة جديدة ترسخ مفاهيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية".
شكري أكد أهمية دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين "استنادا إلى شراكة حقيقية تتوخى المصلحة المشتركة وتبتعد عن أسلوب فرض الشروط".
ولفت الى أن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة تناول ايضا الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية لافتا الى "ضرورة دعم الجهود الدولية لحل الأزمة في ليبيا سياسياً وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على مكافحة الإرهاب". وقال: "أكدنا ضرورة العمل على الوصول لحلول سياسية في اليمن وسوريا".
واحتل ملف حقوق الانسان حيزا مهما من مباحثات كيري في مصر، لا سيما وان الادارة الاميركية وجهت انتقادات مستمرة لكيفية تعاطي الأجهزة الأمنية المصرية مع مناصري جماعة الإخوان المسلمين.
زيارة كيري للمنطقة
اختار وزير الخارجية الاميركية جون كيري مصر لتكون محطته الاولى في اطار زيارة شرق اوسطية- اسيوية تستمر حتى 8 اغسطس وتشمل عددا من الدول، من بينهم دولة قطر التي يصل اليها اليوم الاثنين للقاء  نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي لطمأنتهم بشأن برنامج ايران النووي. كما سيلتقي في قطر بنظيره الروسي سيرغي لافروف لمناقشة الملف السوري وقضايا أخرى.
كما سيزور كيري عددا  من دول جنوب شرق آسيا وهي سنغافورة وماليزيا وفيتنام. ولم يُدرج كيري "اسرئيل" على قائمة زيارته للمنطقة، والتي تعارض بشدة الاتفاق النووي مع ايران. "/المستقبل/" انتهى ل . م