Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-07-30 09:56:46

بقلم نور الرفاعي

عدد الزوار: 2579
 
عزف منفرد بين الالحاد والعلمانية
حقا هناك أزمات فكرية وثقافية وأحيانا لغوية تحتاج لقضاة ومختصين من أجل ان يضعوا يدهم في حل مثل هكذا مشاكل وإشكاليات ونزاعات ، آخر ما هو يستحق البحث والحوار موضوع اﻹلحاد والعلمانية ، فهما فكران باﻷصل مختلفان متباعدان جدا ولا مكان بينهما ليلتقيا ،اﻹلحاد هو النظام الديكتاتوري الذي ابتدعه وفرضه ستالين على اﻹتحاد السوفياتي ، فإضطهد اﻷديان والمتدينين دون تمييز ، بل اﻷكثر من ذلك منع وبالقوة ممارسة الشعائر والطقوس الدينية ، فهذا هو الكفر الحقيقي ، الكفر الذي يستحق ان ينبذ من جميع الناس.
أما العلمانية في عكس ذلك تماما ، في بالدرجة اﻷولى تدعو وتعمل على حماية جميع اﻷديان والمذاهب ، بل وتساعد على الدعم اذا اضطر اﻵمر ، لكنها وهذا ما يميزها لا تجبر أحدا على التدين إذا لم يشأ هو ذلك ، إذا لم تكن راغبا بالذهاب الى الكنيسة او الى الجامع لك حرية القرار ، فلا أحد يحق له ان يجبرك على ذلك ، ولا أحد يستطيع ان يضطهدك إطلاقا أذا لم تفعل ذلك ، فلا تفقد وظيفتك ﻷنك غير متدين ولا يحق ولا يستطيع جارك ان أن يشي بك أو يهددك أو ينظر اليك شذرا . فهذه تعتبر مسألة شخصية بحتة بينك وبين ربك ، وهو وحده الذي يحق له أن يحاسبك عليها يوم القيامة . نعم هذه هي العلمانية ، إنها بمعنى دقيق الحرية الدينية بكل ما للكلمة من معنى ، إضافة الى ذلك فالعلمانية لا تدعو الى تفضيل دين على آخر ،كما تفعل الدولة الدينية الطائفية القديمة التي سادت العصور الوسطى ، ولا تزال سائدة في أنحاء شتى من العالمين العربي واﻹسلامي ،فمثلا الدولة الفرنسية الحديثة لا تعطي اي امتيازات للدين المسيحي ، او للمذهب الكاثوليكي على الرغم من انه يشكل تسعين بالمئة من الشعب الفرنسي ، فالمذهب البروستانتي الذي الذي ﻻ يشكل سوى اثنين بالمئة له نفس الحقوق ، بل وحتى اﻹسﻻم او اليهودية لهما نفس الحقوق ، انها اي الدولة لا تعتقد بوجود الفرقة الناجية ، والبقية بكل ما عملت وحملت وتألمت وتأملت الى النار ، فهذا شيء عفا عليه الزمن في بلاد الحداثة والعلمانية وحقوق اﻹنسان والفلسفة التنويرية كاملة.
Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website