روسيا - روسيا عدلت عقيدتها البحرية لمواجهة التوسع «غير المقبول» لحلف شمال الأطلسى «الناتو»، على حدودها وذلك من خلال إجراءات أبرزها تعزيز المواقع الاستراتيجية فى البحر الأسود، والمحافظة على وجود دائم فى المحيط الأطلسى والبحر المتوسط، بحسب وثيقة للكرملين نشرت أمس الأول.
والوثيقة التى نشرتها الرئاسة الروسية على موقعها الإلكترونى، تأتى بعد بضعة أشهر على إعلان موسكو عن عقيدة عسكرية جديدة، تتصدى لتعزيز الحلف الأطلسى قدراته فى أوروبا الوسطى، وذلك فى إطار توترات بين روسيا والغرب لا سابق لها منذ انتهاء الحرب الباردة «1945ــ1991»، تسببت بها خصوصا الأزمة الأوكرانية.
والوثيقة الواقعة فى 48 صفحة، تشير أيضًا إلى «الطابع غير المقبول بالنسبة إلى روسيا لمشروعات نقل بنى تحتية عسكرية للحلف الأطلسى إلى حدودها».
وتضع العقيدة البحرية المعدلة خصوصًا هدف «تطوير البنى التحتية» لأسطول البحر الأسود فى القرم، شبه الجزيرة الأوكرانية التى ضمتها موسكو فى 2014، كما تنص على «إعادة إرساء سريعة وشاملة للمواقع الاستراتيجية لروسيا، ودعم السلام والاستقرار».
وكان بوتين أعلن فى منتصف يونيو الماضى، تعزيز قوة الردع النووية الروسية، ردًا على مشروع أمريكى، لنشر أسلحة ثقيلة فى أوروبا الشرقية، ما أثار غضب الحلف الأطلسى الذى اعتبره قرارًا «خطرًا». "/المستقبل/" انتهى ل . م
|