هل تصمد الهدنة الانسانية التي اعلنها التحالف العربي في اليمن لمدة خمسة ايام ابتداء من فجر الأثنين 27 يوليو- تموز؟؟ ام انها كسابقاتها من الهدن المعلنة سيكون مصيرها الفشل بسبب عدم التزام الأطراف المتقاتلة بها.
واستباقا لتطبيق الهدنة، شنت الطائرات الحربية التابعة للتحالف العربي غاراتها قرب العاصمة اليمنية صنعاء بعيد فجر امس الأحد اي قبل ساعات من الموعد المقرر لبدء هدنة انسانية اعلنها التحالف العربي لمدة خمسة ايام تتوقف خلالها الغارات التي يشنها، وذلك بهدف تسهيل ايصال المساعدات الانسانية الى السكان.
الهدنة ستبدأ في الساعة الصفر بالتوقيت المحلي اليوم الاثنين و»تتوقف فيها الاعمال العسكرية من قبل قوات التحالف، وفي حال استمرار قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف».
وتم الاعلان عن الهدنة استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي لجأ الى الرياض مع معظم اعضاء حكومته، لدى تقدم المتمردين في عدن ثانية مدن البلاد في الجنوب. وطلب الرئيس اليمني في خطاب وجهه الى الملك سلمان بن عبد العزيز «دعم موقفنا في الحكومة اليمنية في مباحثاتنا مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة حيال إعلان هدنة إنسانية وفق شروط أهمها التزام الحوثيين وحلفائهم بالهدنة وعدم التعرض للمساعدات الإنسانية، ورغبة منا في إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية».
وجاء قرار اعلان الهدنة بعد نجاح القوات الموالية في عدن بعد اربعة اشهر من المعارك الدامية من استعادة عاصمة الجنوب اليمني من المتمردين الذين باتوا لا يحتفظون فيها إلا ببعض المواقع في شمالها. فبفضل هجوم شنته القوات اليمنية الحديثة التجهيز بالاسلحة والآليات من قبل التحالف، ودعم جوي، تم طرد المتمردين من المدينة.
للتذكير فإن الهدنة أُعلنت غداة مقتل 35 مدنيا في غارة للتحالف في مدينة مخا (جنوب غرب)، وهو هجوم وصفه بعض السكان بأنه خطأ وعزاه آخرون الى قرب المواقع المتمردة من منطقة سكنية.
الحوثي يرفض الهدنة
ورفض زعيم جماعة الحوثي اليمنية في رسالة نشرت على حساب للجماعة على موقع تويتر وقف إطلاق النار الذي يعتزم التحالف العربي الذي تقوده السعودية تطبيقه قائلا إنه لن يعود بالفائدة سوى على تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.
ونسبت الرسالة إلى عبد الملك الحوثي قوله «المعركة مستمرة والحرب لم تنته.»
|