اليمن - منذ اعلان الرئيس الاميركي باراك أوباما والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز في اتصال هاتفي جرى بينهما قبل عشرة ايام، ضرورة وقف الحرب في اليمن، بدأت الأمور الميدانية وسير المعارك تتغير لصالح القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي المقيم بالرياض والمدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

ولا يختلف احد على ان التطورات العسكرية الميدانية التي حصلت مؤخرا وكان من نتائجها اعلان حكومة هادي والتحالف العربي مدينة عدن مدينة محررة، فضلا عن مناطق اخرى من الجنوب اليمني، قد تهدف الى تكريس واقع ميداني بهدف تحقيق توازن بحده الادنى، وخلق معادلة جديدة على الارض،  لتكون ورقة قوية في عملية التفاوض اللاحقة التي ستجري بين القوى المحلية والاقليمية المؤثرة في اليمن بهدف انتاج تسوية سياسية فيه توقف  الحرب التي ادت الى مقتل الالاف وتدمير المرافىء العامة والبنى التحتية والمراكز الحكومية فضلا عن ماسببته في انقسام المجتمع اليمني على بعضه البعض وشروخ في وحدته.

وتسعى القوات المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، إلى مد سيطرتها إلى باقي مدن الجنوب الأخرى، مثل تعز والضالع ولحج

مقتل عشرات المدنيين في اليمن

ميدانيا، أعلنت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الخاضعة لسيطرة الحوثيين امس السبت إن ضربة جوية بقيادة السعودية على مدينة تعز في اليمن أدت إلى مقتل 55 شخصا على الأقل فضلا عن إصابة العشرات.

ويقصف تحالف الدول العربية بقيادة السعودية، قوات الحوثيين المتحالفين مع إيران وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح منذ أواخر مارس الماضي في محاولة لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي المقيم في الرياض إلى مهام منصبه.

ونقلت سبأ عن مصدر محلي في تعز قوله إن القصف استهدف منطقة المخا التي يغلب على سكانها مهندسون وعمال محطة للكهرباء بالإضافة إلى بعض العائلات النازحة.

وتوقع المصدر ارتفاع عدد القتلى إذ لا تزال فرق الإنقاذ تعمل بالمنطقة ولأن عددا من الجرحى الذين نقلوا إلى المستشفيات القريبة في حالة خطيرة.

وتحولت دفة الحرب في اليمن لصالح التحالف العربي هذا الشهر عندما نجح بالتنسيق مع القوات الموالية لهادي في طرد الحوثيين من مدينة عدن الساحلية في الجنوب ومن مناطق كثيرة محيطة بها.

ومنذ ذلك الحين تهبط طائرات حربية في مطار عدن تحمل معدات لازمة للعمل على إعادة فتح المطار الذي اغلق بسبب القتال. "/المستقبل/" انتهى ل . م