Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-07-22 19:00:01
عدد الزوار: 2947
 
تفجيرات العيد في #غزة تفتح الصراع بين حماس ومناصري "داعش"
 
 

فلسطين –مها عواودة: سلسلة التفجيرات الأخيرة  التي استهدفت  خمس سيارات لكوادر وعناصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة  والتي تسببت في وقوع أضرار جسيمة  في منازل الفلسطينيين  أثارت حالة من الذعر والخوف من أن تتطور تلك التفجيرات لتطال مناطق عامة  وتوقع عشرات الضحايا خاصة وأن تلك التفجيرات   تعتبر هي الأعنف والأوسع التي تحمل بصمات تنظيم داعش  الملاحق من قبل الأجهزة الأمنية  في غزة وهذا يفتح العديد من الأسئلة بينها  هل غزة مقبلة على صدام مسلح بين الجماعات السلفية وحماس ؟  وهل العدو متورط في تلك التفجيرات ؟ وما موقف الفصائل الفلسطينية من تلك التفجيرات؟.

الداخلية تتوعد

الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة إياد البزم  قال إن :"مجموعة عناصر تخريبية قامت  في 19 –من يوليو بتفجير عدد من السيارات التي تتبع لفصائل المقاومة في منطقة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة " .

وأوضح البزم في بيان له  أن "التفجيرات خلفت أضراراً مادية وأن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق في الحادث وتعقب الفاعلين، وأن المجرمين لن يفلتوا بجريمتهم وقد تم اعتقال عدد من المشبوهين " .

 مصادر فلسطينية أكدت أن تلك التفجيرات تسببت في أضرار جسيمة بواجهات المنازل التي وقعت بجانبها تفجيرات السيارات والتي كانت صوت الانفجارات فيها قوية سمعت من مناطق بعيدة في قطاع غزة .

الهدف إثارة فتنة

القيادي في حركة حماس د. أحمد يوسف قال ل"المستقبل" " لا شك أن هناك شبهات كبيرة بأن يكون من قام بهذه التفجيرات وهذا العمل جهات مرتبطة بالاحتلال يهدفون من وراءها لإثارة فتنة في قطاع  إضافة إلي وجود نوع من التوتر بين حركة حماس والتيارات السلفية  فقد تكون هناك أصابع خفية الهدف من وراءها  إثارة فتنة داخلية  فلسطينية بهدف إعطاء  انطباع للعالم أن هناك بعض التيارات في غزة محسوبة أو متعاطفة مع داعش  وقد يكون هناك وراء تلك التفجيرات أشخاص متهورين   يريدوا أن يرسلوا رسالة لغزة  بأن تنظيم داعش وصل قطاع غزة أو شيء من هذا القبيل".

وأكد يوسف أن "هذه القضية ستتكشف خيوطها خلال الساعات والأيام القادمة  والأجهزة الأمنية في غزة لن تسمح بوقوع أو تكرار تلك الأفعال وحرف بوصلة المقاومة  وأبعادها عن معركتها الحقيقية مع العدو الإسرائيلي" .

يجب أن تكون إدانة من التيارات السلفية

وشدد د.يوسف على أن "المطلوب حالياً أن تأخذ التيارات الإسلامية السلفية في غزة موقف إدانة لمثل تلك التفجيرات بغض النظر عن من يقف خلف تلك التفجيرات  حتى نقول أنها بريئة من هذه العمل الإجرامي ,ونحن لا نتهمها  والمطلوب من التيارات السلفية الآن أن تصدر بيان إدانة حتى لا تورطها الجهات التي ارتكبت هذه العملية في هذا العمل ".

وأكد د. يوسف أن المطلوب من فصائل المقاومة الفلسطينية أن تفتح أعينها وأن تراقب الساحة الداخلية جيداً حتى يتم سحب البساط لمن يحاول أن يفتح جبهة عريضة من الانشغالات الداخلية لصرف الأنظار عن معركتهم الحقيقية مع العدو.

ميثاق شرف

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب ل " المستقبل"  إن " ما حدث من تفجيرات في مدينة غزة هو أمر مؤسف ولا بد من الـتأكيد أن من يستفيد من هذا العمل هو العدو الصهيوني  ونحن بأمس الحاجة أن نكون في تلك الأوقات موحدين في وجه الاحتلال وصفاً واحداً وليس متناحرين متقاتلين , ويعمل بعضنا ضد البعض الآخر وهذا بالتأكيد لا يخدم مصالح شعبنا الفلسطيني فقط هو يخدم مصالح العدو الصهيوني".

وشدد حبيب على أن " المطلوب من الفصائل الفلسطينية  وجود ميثاق شرف وكلمة سواء تجمع الفصائل وان تحدد عدوها المركزي وهو العدو الصهيوني الذي احتل أرضنا واغتصب مقدساتنا وبوصلة المقاومة يجب آن تكون في هذا الاتجاه ".

وأكد حبيب  على يجب أن تكون الخلافات الداخلية تمر عبر الحوار وأن يكون هذا الحوار بناء  الوطني الذي يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.

وعن إمكانية تجدد تلك التفجيرات تمنى القيادي حبيب "ألا تتكرر في المستقبل لأن القضية الفلسطينية لا تستحمل مثل تلك الأعمال لا الآن ولا في المستقبل وأن يكون ما حدث غمامة صيف لا تتكرر ".

الجماعات السلفية تتوعد حماس

 الجماعات السلفية الجهادية في قطاع غزة  لم تقف صامته فقد اتهمت حركة حماس بشن حملة اعتقالات كبيرة في صفوف عناصرها، معتبرةً أن التفجيرات التي استهدفت سيارات قادة في كتائب القسام وسرايا القدس مفتعلة لتبرير حملة الاعتقالات في صفوف عناصرها .

وقال بيان للجماعات نشر عبر حسابات تابعة لها على مواقع التواصل الاجتماعي "إن أجهزة أمن حماس في غزة أقدمت على اقتحام ومداهمة منازل السلفيين الجهاديين وشنت حملة اعتقالات تعسفية بعد التفجيرات المفتعلة ".

وتابع بيان السلفيين "إن هذه المؤامرة الجديدة من حماس قد حيكت خيوطها في الظلام ، وأنه تم استغلالها كذريعة لتنفيذ مخططات القضاء على المنهج السلفي الجهادي".

وتوعد البيان بإطلاق الصواريخ على دولة العدو رداً على ما وصفها بـ "الجرائم والمؤامرات الحمساوية" المتواصلة ضد السلفيين.

وتساءل البيان عن مصير منفذي التفجيرات التي طالت قيادات فتح والبنوك سابقاً التي نفذت بنفس الطريقة، معتبراً أن اتهام السلفية فوراً بالتفجيرات الأخيرة تأكيداً على وجود نية مسبقة لتنفيذ الاعتقالات .

الشارع متخوف من تكرارها

 الشارع الفلسطيني في غزة بدا متخوف من أن تتسع دائرة المواجهة بين تنظيم أنصار بيت المقدس المقرب من داعش في غزة وحركة حماس في المستقبل وقال المواطن أبو محمد إن" الوضع في غزة حرج للغاية ونخاف أن نصحو في يوم من الأيام على تفجير في أماكن عامة كالأسواق لأن من فعل تلك التفجيرات قادر على تكرارها ".

وطالب أبو محمد :" كل الفصائل والناس للتوحد من أجل القضاء على الفكر المتطرف الذي بدأ يتصاعد في غزة في ظل ارتفاع نسب الفقر والبطالة في صفوف الشباب وهذا يعد بيئة خصبة لنمو مثل تلك الأفكار المتطرفة عند الشباب".

وقد أيده في ذلك الرأي المواطن محمد عابد والذي قال " يجب علينا أن نقف ضد كل من يريد تخريب غزة نحن في غزة عندنا هموم ومشاكل بتوزع على العالم والعدو سيكون هو المستفيد من ذلك بكل تأكيد".

وأضاف عابد " بتنا كل يوم نسمع عن تفجير هنا وهناك مرة في بنوك ومرة في سيارات وهذا الأمر يخيف الجميع ونأمل ألا تصل الأمور لمرحلة التفجيرات في الأماكن العامة ويجب أن يكون الحوار سيد الموقف من أجل حل المشاكل ".

العدو  متورط في تفجيرات غزة

أما الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطا الله فقال إن :" هذه المرة وصل الاستهداف إلى قوى مسلحة بعيدة عن الشأن الداخلي وليس لها علاقة باعتقالات ولا غيره ولو اقتصر الأمر على كتائب القسام لقلنا أن هذا لامتدادات الأزمة مع داعش ولكن أن يصل لسرايا القدس فالمقصود أبعد من ذلك وقد يكون في هذا التصعيد نحو هذين الجهازين ما يحفزهما على ملاحقة مرتكبي الجريمة وكشف الحقيقة بعيداً عن كلام وزارة الداخلية الذي اعتدنا عليه ومؤتمراتها الصحفية المكررة".

 وأكد عطا الله أنه من يعرف دولة العدو جيداً يدرك أن الفوضى في غزة هي أداة لضرب القطاع وذبحه ومن يراجع تاريخها مع القطاع يصل إلى استنتاجات قاطعة ، فقد كانت عملية انسحابها منه  بالشكل الذي تم هو ليوفر الأرضية المناسبة لصراع الفلسطينيين الدامي على السلطة في شوارعه والذي انتهى بسيطرة حركة حماس وذلك لم تكن مصادفة ولا رغماً عن الإسرائيلي فلماذا يترك القطاع يعيش الاستقرار الآن ؟ فليستمر في النزيف وإذا لم يكن الإسرائيلي فاعل مباشر فقد أثبتت التجربة أنه قادر على توفير ظروف الفعل التي تفتح شهية الآخرين للاندفاع نحوه مستغلاً سذاجتهم وبساطتهم أمام دهاؤه .

علاقة متوترة

يشار الى أن  هناك حالة من التوتر بين حركة حماس التي تحكم قطاع غزة والتيارات السلفية المتشددة في غزة والتي أصدرت في السابق العديد من البيانات وحملت شعار تنظم داعش  توعدت  فيها حركة حماس وأجهزتها الأمنية بهجمات إذا ما وصلت حملة الاعتقالات في صفوفها  وقد ترجمت تلك العلاقة المتوترة إلى مواجهة مسلحة في بعض الأحيان أسفرت عن مقتل أحد عناصر تلك التنظيمات في اشتباك مسلح قبل جوالي شهر ونصف  في غزة .

ويرى مراقبون أن العلاقة بين حركة حماس والتنظيمات الإسلامية المتطرفة قد تخرج عن السيطرة خاصة وأن تلك التنظيمات تريد توريط حركة حماس  في مواجهة مسلحة جديدة مع كيان العدو من خلال قيام تلك التنظيمات بين الحين والآخر بإطلاق صواريخ على مستوطنات العدو في غلاف غزة وردت قوات العدو عليها بغارات جوية .

وكان بعض قيادات هذه التنظيمات قد أطلقت مبادرة قبل أسبوعين للمصالحة مع حركة حماس إلا أن تلك المبادرة لم تترجم على أرض الواقع حتى الآن لحلول مما ينذر بتوتر أكثر في العلاقة بين  حركة حماس والتيارات المتطرفة في غزة في المستقبل .
"/المستقبل/" انتهى ا ع

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website