Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-07-22 17:20:34
عدد الزوار: 7697
 
قلق تونسي جزائري من مخططات نيكولا ساركوزي
 
 

تونس- سامي السلامي: أثارت زيارة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى تونس جدلا كبيرا في الأوساط السياسية التونسية، وطرحت تساؤلات عديدة حول توقيتها والغاية الحقيقية منها، خاصة وأنّها تأتي في فترة حساسة تشهدها تونس والمغرب العربي برمته.

ساركوزي صرّح مرارا وتكرارا أنّ زيارته إلى تونس هو والوفد المرافق له من نواب حزبه حزب الجمهورين على غرار كريستيان جاكوب، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، ورشيدة داتي وزيرة العدل السابقة، ، وبيير لولوش عمدة الدائرة السابعة بباريس، تهدف إلى بعث رسالة تضامن للتونسيين في مواجهتهم للإرهاب ودعم ما أسماه معركة الحضارة ضدّ الوحشية، الا ان ذلك زاد من الريبة والشكوك حوله ليس فقط في تونس انمّا أيضا في الجارة الجزائر.

سايكس بيكو جديد

وفي تصريح خاص لـ"المستقبل"، أكد نائب المجلس الوطني التأسيسي خليد بلحاج، أنّ الفرق بين ما يطلبه ساركوزي وما يأمله أصدقاؤه من التونسيين الواهمين كالفرق بين الحقيقة والوهم.

وأوضح خليد بحاج أنّ ساركوزي يحمل في اعماقه على ما يبدو حلما وطنيا بالنسبة اليه وهو ان يكون الخلف للسيد فرنسوا جورج بيكو ليكون بطل سايكس بيكو جديدة، لافتا الى أنّ ما يحدث في المنطقة هو تفاهم "سركوباما" الذي تجلى في الثورة الليبية والدور الذي لعبه ساركوزي.

وشدّد خليد بلحاج على أنّ ساركوزي لا يمكن أن يكون صديقا لتونس الثورة الديمقراطية، قائلا كلنا نتذكر موقفه السلبي من الثورة التونسية وبقاءه مدافعا عن صديقه الديكتاتور بن علي وعرضه عليه كل الدعم الامني من اجل اجهاض الثورة التونسية.

وأضاف خليد بلحاج أنّ ساركوزي قد  تجاوزته الاحداث في تونس فحاول ان يتدارك الامر في ليبيا واراد ان يكون قائد العملية متخليا عن صديق داعم له، في اشارة الى ما قدمه القذافي من أموال لحملته الانتخابية في 2007.

إعادة تشكيل المنطقة

وبيّن خليد بلحاج، أنّ الارهاب الذي يكتوي بناره في تونس وليبيا والفوضى المهيمنة في ليبيا هي من صنيع يد ساركوزي بعد أن اغرق ليبيا بالسلاح، مشيرا في ذلك الى أنّه لا يمكن الاطمئنان لخطاب ساركوزي الاستعماري الجديد الذي عوض مقولة حرب الحضارة التي يمثلها الغرب ضد الهمجية بمقولة حرب الحضارة على الوحشية.

واعتبر محدّثنا أنّ ساركوزي هو الناطق الرسمي باسم الاتفاق الجديد والمسؤول على تنفيذه في المنطقة من اجل إعادة تشكيل المنطقة اعتمادا على إستراتيجية الإرهاب التكفيري والفوضى الخلاقة واعتمادا على اثارة الصراعات العرقية والطائفية، لافتا الى أنّ خطاب ساركوزي لا يمكن أن يكون بريئا والمنطقة ملتهبة نارا كما لا يمكن ان تكون هذه الزيارة بعيدة عن الهدف القادم الا وهي الجزائر الاخت الكبرى لتونس.

وأشار خليد بلحاج في ختام تصريحه الى ضرورة الانتباه الى أن هذه الزيارة جاءت بعد امضاء وثيقة التفاهم بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية والتي بمقتضاها تكون تونس حليفا مميزا خارج حلف الناتو، معتبرا أنّ هناك مقدمات لسياسة عامة وتنفيذ لخطط استراتيجية استعمارية، وبالتالي لا يمكن ان يكون ساركوزي صديقا للثورة وحليفا من اجل امن المنطقة وهو المتماهي مع السياسة الامريكية على حدّ قوله.

ضيف غير مرغوب فيه

وفي تصريح خاص لـ"المستقبل"، اعتبر النائب والقيادي في الجبهة الشعبية شفيق العيادي أنّ زيارة نيكولا ساركوزي غير مرغوب فيها بالمرة لسببين اثنين أساسيين، أولها أنّ ساركوزي كان آخر رئيس لفرنسا وقد دعم منظومة بن علي الديكتاورية من نشأتها الى حين رحيلها، مضيفا أنّ الشعب التونسي لم ينسى بعد طبيعة الهدايا المقدّمة منه لبن علي في شكل معدات أمنية وقنابل مسيلة للدموع بغرض استخدامها ضدّ التونسيين وقمع ثورتهم الديكتاتةرية بين 17 ديسمبر 2010 و 14 جانفي 2011.

وأوضح أنّ ثاني الأسباب، تتمثل في الدور المخرّب الذي قام به في القطر الليبي وما انجرّ عنه من مآسي دفع فيها  التونسيون ثمنا باهضا من دمائهم وجهودهم ومالهم، بعد أن أصبحت ليبيا نقطة استقطاب للمسلحين والإرهابيين للتدرّب ومن ثمّ العودة والتوجه إلى تونس لتنفيذ الأعمال الارهابية واستهداف السياسيين والأمنيين والعسكريين.

أجندات مع الحزب الحاكم

وعن دلالات لقاء ساركوزي بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وبزعماء حزبه نداء تونس، أفاد النائب شفيق العيادي أنّها تتمحور ضمن الخدمات المتبادلة والدعم المسبق الذي بمستطاع اليمين الفرنسي تقديمه حاليا ومستقبلا للنظام القديم الجديد الحاكم في تونس.

وبيّن شفيق العيادي أنّ الحزب الحاكم نداء تونس في حاجة الى الدعم الدولي والسياسي من الأحزاب المشابهة له في توجهاته الليبرالية المتوحشة، لافتا الى أنّ الجبهة الشعبية متخوفة كثيرا من طبيعة الزيارة، باعتبار أنّ الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أينما حلّ ببلد ما الاّ وجلب معه التوتر.

وأشار محدثنا إلى أنّ أبرز عناوين التوتر، هو ما صدر من امتعاض لدى الأوساط الجزائرية من طبيعة زيارة ساركوزي إلى تونس، نظرا لكون الجزائريين حسب وصفه يدركون جيّدا الدور القذر الذي قام به في القطر الليبي.

"/المستقبل/" انتهى ا ع

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website