روسيا - تنوي روسيا وتونس التوقيع على اتفاقية شراكة استراتيجية تمهد الطريق أمام تونس لتصبح مركزا للصناعات الروسية يغطي إفريقيا والشرق الأوسط. وقال السفير التونسي لدى روسيا علي قوطالي في حديث مع وكالة "سبوتنيك" الإثنين 20 يوليو/تموز: "نعمل بالفعل على اتفاقية بشأن الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين البلدين التي سيتم التوقيع عليها بالفعل خلال وقت قريب، والتي سترفع علاقاتنا إلى مستوى جديد، مستوى استراتيجي". ومن المقرر أن تعقد اللجنة المشتركة بين البلدين اجتماعا في موسكو في شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم، الذي يعتبر فرصة جيدة للتوقيع على الاتفاق. وبحسب السفير قوطالي فإن الحديث يدور عن إنشاء مركز للصناعات الروسية في تونس يغطي إفريقيا والشرق الأوسط، إذ قال: "اتفقنا على إقامة شراكة استراتيجية تشمل التعاون الصناعي والمشاريع المشتركة والاستثمارات، وعلى وجه الخصوص الاستثمارات الروسية في تونس، التي تهدف إلى جعل تونس مركزا للصناعات الروسية يغطي القارة الإفريقية والشرق الأوسط".. وندرس إنشاء خطوط تجميع لطائرات "سوخوي" وشاحنات "كاماز" الروسية وبعض مكونات السيارات. العلاقات الروسية التونسية اقيمت العلاقات بين الاتحاد السوفيتي وتونس في 11 يوليو/تموز عام 1956. واعلنت تونس اعترافها بروسيا في 25 ديسمبر/كانون الأول عام 1991. وعقد أول لقاء في تاريخ العلاقات الروسية التونسية بين رئيسي روسيا وتونس على هامش مؤتمر قمة الالفية الذي عقد في نيو يورك عام 2000. وجرت في مايو/آيار عام 2001 وأبريل/نيسان عام 2002 أول زيارتين لوزيري الخارجية الروسي والتونسي في تاريخ العلاقات الروسية التونسية إلى كل من تونس وموسكو. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2005 قام وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف بزيارة تونس في اطار جولته في المغرب العربي. وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2008 زار موسكو وزير الخارجية التونسي عبد الوهاب عبد الله. في أبريل/نيسان عام 2005 ونوفمبر/تشرين الثاني/ ديسمبر/كانون الأول زار تونس سيرغي ستيباشين رئيس غرفة الرقابة المالية الروسية. وتم في اعقاب الزيارة توقيع اتفاقية بين هيئتي الرقابة المالية في كل من الدولتين. "/المستقبل/" انتهى ل . م |