لبنان- خالد الغربي: منذ شهر تقريبا، وفصول الحديث عن العثور او اسقاط طائرات تجسس دون طيار، تتوالى في لبنان، طائرات من هذا النوع سقطت أو أسقطت في البقاع وطرابلس والجنوب، أغلب الظن كان يذهب حصرا باتجاه العدو الاسرائيلي في اطلاق هذه الطائرات لأغراض التجسس على لبنان والمقاومة فيه، غير ان هذا الاعتقاد تراجع مع دخول معطيات جديدة مع اعتقال مجموعة سورية تقيم في لبنان وتتاجر بالاسلحة وطائرات الاستطلاع، واعلان الجيش اللبناني امس الاربعاء عن ضبطه عملية تهريب طائرة من نوع “فلايينغ كام” يوم أمس الاول الثلاثاء في منطقة البقاع اللبناني لمصلحة إرهابيين موجودين على الحدود الشرقية للبنان وفي منطقة الزبداني بسورية بهدف استعمالها في أعمال تجسس وتصوير المواقع العسكرية التابعة للجيش اللبناني والمقاومة مصادر لبنانية قالت لـ"المستقبل"، "ان الطائرات من دون طيار التي كانت تتهاوى في مناطق لبنانية منذ فترة هي من التقنية التي تشير الى بدائية تكنولوجية، بعكس التقنية المتطورة التي يملكها سلاح الجو في كيان العدو" وان العدو قادر على التجسس بطائراته وبوسائل اخرى مع صعوبة افتضاح امره، وأكدت هذه المصادر ان هذه الطائرات تقف وراءها فصائل مسلحة تقاتل في سوريا وان هدف اطلاقها في سماء البقاع اللبناني هو لرصد حركة حزب الله والجيش اللبناني ومراقبة تحركاتهما، ولتوفير معلومات أمنية لاستخدامها في المواجهات الدائرة في جرود عرسال والزبداني وجرود القلمون. وكانت دورية من جهاز المخابرات في الجيش اللبناني ، دهمت منزل السوري محمد الجابر في بلدة الصويري في البقاع الغربي، بعد توقيفه في بلدة بر الياس البقاعية بتهمة الاتجار بالاسلحة وتهريب طائرات استطلاع صغيرة الحجم تحمل كاميرات متطورة، لصالح المسلحين في جرود عرسال، وخلال دهم المنزل تم توقيف 5 أشخاص في داخله، حيث عثر على طائرة استطلاع محملة بكاميرا تصل قدرتها،الى مدى 7 كيلومترات، "ما يؤكد استخدامها لاعمال أمنية وممارسة أعمال التجسس بواسطة طائرات استطلاع فوق السلسلة الشرقية لجبال لبنان." بحسب بيان للجيش اللبناني الذي أشار إلى أن التحقيقات بدأت لتحديد مصدر بيع الطائرة والأشخاص المتورطين في العملية محذرا المؤسسات والأفراد الذين يقومون ببيع مثل هذه الطائرات بضرورة التأكد من هوية المشترين ووجهة الاستعمال. وذكر الجيش الذين يملكون هذا النوع من الطائرات بوجوب الاستحصال منه على تراخيص قبل استعمالها أياً كانت وجهة هذا الاستعمال تحت طائلة المسؤولية ومنعاً لتورطهم في أعمال إرهابية. "/المستقبل/" انتهى ع.د |
المصدر : المستقبل