المغرب- "ارتداء التنورة ليست جريمة" هو عنوان هاشتاغ على صفحات فايسبوك جمعيات مؤيدة لحقوق المرأة في المغرب، وجاء تضامنا مع شابتين مغربيتين تبلغان من العمر 18 و23 عاما في مجال تصفيف الشعر وكانتا متجهتين قبل يوم من شهر رمضان المبارك الى عملهما مرورا بأحدى الأسواق الشعبية، حين تحرش بهما بعض الرجال ولما رفضت الشابتان الاستجابة للمتحرشين، بحسب شهادتهما لوسائل الإعلام المغربية، تجمهر عليهما التجار ورشقوا المحل الذي كانتا بداخله بالحجارة بحجة أنهما تلبسان "لباسا عاريا".

 وقد اوقفتا لاحقا بحجة انهما كانتا ترتديان تنورتين اعتبرتا مثيرتين. ولوحقتا  بتهم "الإخلال بالحياء العام" التي تتراوح عقوبتها لحكم بالسجن لمدة تراوح بين شهر وسنتين بحسب الفصل 483 من قانون العقوبات المغربي.

محكمة في اغادير (جنوب المغرب) برأت اليوم  الشابتين ، بعدما اثارت قضية توقيفهما استياء كبيرا.

فوزية عسولي رئيسة "فدرالية الرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة" قالت لوكالة الصحافة الفرنسية  ان "هذه التبرئة ايجابية وتعني ان ارتداء هذا النوع من اللباس ليس جريمة". عسولي ذكرت ان "نحو 500 محام سجلوا أسماءهم للترافع عن الشابتين" بينما حضر محاكمتهما عشرات النشطاء وممثلي الجمعيات الحقوقية الى جانب المحامين الذي قدم 18 منهم مرافعات في الشكل او في المضمون.

وقال احد محامي الدفاع حسين بكار السباعي "انه انتصار ليس للمرأتين فقط بل للمجتمع المدني بكامله الذي تحرك". واضاف ان هذا الحكم "يوجه رسالة واضحة مفادها ان الفكر المتطرف غير مقبول ولا احد يمكنه تنصيب نفسه حارسا للديانة والاخلاق".

وأعلن الأمن المغربي اعتقال شابين احدهما قاصر، ووجهت لهما تهم التحرش والاعتداء وشتم الفتاتين المذكورتين، وذلك عقب انتقادات واسعة للسلطات اثر قرارها ملاحقة الفتاتين وليس من تحرش بهما.

"/المستقبل/" انتهى خ.غ