فرنسا - تستعد  فرنسا و ألمانيا لاستضافة ثلث اللاجئين الذي يعتزم الاتحاد الأوروبي إعادة توزيعهم خلال العامين القادمين للتخفيف عن إيطاليا واليونان اللتين تواجهان تدفق إعداد كبيرة من المهاجرين عبر البحر المتوسط .

وجاء في تصريح أمس الخميس 9 تموز / يوليو لوزيرا داخلية فرنسا برنار كازنوف وألمانيا توماس دو مزيير - عقب اجتماعهما امس الخميس مع نظرائهما الأوروبيين بلوكسمبورج - إن بعض الدول الأعضاء الأخرى بالاتحاد الأوروبي ستعلن في الأيام القادمة ، بتوجيه من الاتحاد الأوروبي - عن مساهمتها في استقبال الرعايا الذين فروا من بلدانهم بسبب الحرب.

ومن المقرر أن تستضيف فرنسا نحو 9100 شخص فيما ستستقبل ألمانيا 12100 شخص أغلبهم من أريتيريا وسوريا وهي نسب متوافقة مع توجيهات المفوضية الأوروبية .

وأكد كازنوف حرص فرنسا وألمانيا على توفير استقبال لائق للأشخاص الذين ينطبق عليهم صفة اللجوء إلا أنه أوضح أن هذا التضامن مرهون بعدد من الشروط من بينها إنشاء مناطق انتظار لفصل اللاجئين الفعليين عن المهاجرين الاقتصاديين الذين سيتم ترحيلهم بالتنسيق مع بلدانهم الأصلية .

ومن جانبه .. صرح وزير الخارجية الألماني أن هناك بعض الدول الأوروبية متخوفة من نظام توزيع اللاجئين الذي قد يشجع آخرين على القدوم ، مذكرا بالمهلة التي حددتها المفوضية الأوروبية حتى نهاية الشهر الجاري للتوصل إلى اتفاق .

وكانت مصادر أوروبية متطابقة قد أفادت بأن إسبانيا والنمسا امتنعتا اليوم عن إعلان مساهمتهما .

حال اللاجئين السوريين في أوروبا

وفي تموز من العام السابق , حضت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أوروبا على بذل المزيد من الجهود من أجل اللاجئين السوريين ودعت المفوضية الدول الأوروبية لتعزيز استجابتها للأزمة السورية. ودعت الدول، في تقرير جديد بعنوان "اللاجئون السوريون في أوروبا: ما يمكن أن تفعله أوروبا لضمان الحماية والتضامن"، الى ضمان إمكانية الوصول إلى أراضيها، ويشمل ذلك إجراءات اللجوء العادلة والفعالة، وعلى توفير شروط استقبال مناسبة وعلى التبني الفاعل لتدابير أخرى قادرة على تأمين الحماية والأمان للاجئين الفارين من النزاع في سوريا".

وأشار التقرير الى انه "منذ بداية النزاع في آذار 2011، لجأ حوالى 123,600 سوري إلى أوروبا، من بينهم 112,170 شخصاً إلى الاتحاد الأوروبي، والنرويج وسويسرا"، لافتاً الى انه "هذه الأعداد ضئيلة تبقى مقارنة مع اللاجئين الذين البالغ عددهم 2.9 مليون شخص في الدول المجاورة لسوريا، فقد لجأ أربعة في المئة من اللاجئين السوريين فقط إلى الدول الأوروبية، باستثناء تركيا، منذ بداية النزاع". "/المستقبل/" انتهى ل . م