لبنان- خالد الغربي: شاهد اللبنانيون "مباشرة" عبر وسائل التلفزة مشادة كلامية حادة وقعت داخل قاعة مجلس الوزراء اللبناني اثناء انعقاده، واستخدمت الفاظ وتعابير لاتليق بوزراء وهي دلت على مستوى انحدار الخطاب السياسي للطبقة السياسية اللبنانية.

وفي التفاصيل ان الأجواء المكهربة والتصعيد السياسي والاعلامي الحاصل منذ مدة بين رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام ومعه مكونات سياسية لبنانية واسعة، ووزراء التيار الوطني الحر بقيادة ميشال عون  حول تفسير"الصلاحيات الدستورية للحكومة اللبنانية" و" المطالبة بحماية حقوق المسيحيين"، انعكس مشادة كلامية عنيفة وقعت داخل جلسة مجلس الوزراء بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية جبران باسيل (صهر ميشال عون)، وقد نقلت وسائل الاعلام مباشرة على الهواء بعضا من وقائع الاشتباك الكلامي حيث سمع الصراخ يعلو مع حصول هرج ومرج، وعلى الفور طلب رجال الأمن من مندوبي وسائل الاعلام  وقف بث المحطات الاعلامية وخروج الاعلاميين من قاعة الاجتماع. 

وعلى الفور طلب التيار الوطني الحر من مناصريه التوجه الى مبنى السرايا الحكومي (حيث مقر إقامة رئيس الوزراء) ما دفع بالجيش اللبناني الى استقدام تعزيزات في محيط السرايا.

وقد أطلقت وسائل اعلام التيار الوطني الحر وصف "الداعشي" على رئيس الحكومة تمام سلام.

وكان مناصرو التيار الوطني الحر في لبنان الذي يتزعمه القطب المسيحي الماروني ميشال عون انطلقوا امس الاربعاء بحركة الاحتجاج الذي أعلنوا عن تنفيذه  قبل أيام ضد الحكومة اللبنانية، تحت ذريعة "حماية الحقوق المسيحية في لبنان وعدم التفريط بها"، وأنطلقت امس الأربعاء في العديد من المناطق اللبنانية مسيرات سيارة لمناصري التيار رفعت صورا  لميشال عون ولافتات أكدت على تصعيد التحرك في الأيام المقبلة.

"/المستقبل/" انتهى ا.ع