Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-07-08 11:54:02
عدد الزوار: 2804
 
عمّان بين التوقيت والدقة ..ما الغاية؟
 
 

الأردن - ياسر شطناوي: ملاحظتان فائقتان في الدقة يمكن رصدهما من خلال إعلان الأردن يوم أمس عن إحباط عملية إرهابية بطلها مواطن عراقي يحمل الجنسية النرويجية وتتمثلان من خلال التوقيت والدقة .

إستراتيجاً ليس من الغريب أن نسمع أخباراً تأتي من الساحة الأردنية عن إحباط ملفات إرهابية ،فمحكمة امن الدولة تنظر بعشرات بل مئات القضايا التي تتعلق بالإرهاب ومعظم متهميها أردنيين،لكن المفارقة بتأكيد السلطات الأردنية على أن كمية المضبوطات من المتفجرات تعتبر الأكبر منذ أكثر من 10 سنوات من نوع ( RDX) شديدة الإنفجار .

من هنا يقودنا السؤال لماذا تعمدت الحكومة الأردنية نشر تفاصيل القضية الآن وبهذا التوقيت تحديداً بالرغم من أن المتهم قبض عليه قبل أشهر ،ولماذا تحرص الجهات الأمنية الأردنية على بيان تفاصيل الحدث من خلال صحيفة الراي الرسمية صاحبة الامتياز الشعبي في البلاد.

على مدى معيار التوقيت فلا يمكن إستثناء البعد السياسي من القضية ،لاسيما لو عادت بنا الذاكرة إلى معادلات التقارب التي جمعت عمان وطهران على طاولة الحوار من خلال زيارة وزير الخارجية الأردني قبل فترة ، مما اأحدث نوع من الإرباك لدى دول الإقليم في تحريك بعض الضغائن وعدم القبول حيال هذا الالتقاء ،فما كان من الأردن الا أن تلتقط الإشارة وتعمل على ترطيب الاجواء من خلال ورقة مخطط التفجير .

ولا يكمن إستثناء التوقيت ايضاً من حيث إسقاطه على العرض الايراني الاخير للمملكة بفتح باب السياحة الدينية الأيرانية للشيعة في محافظة الكرك جنوبي البلاد عند بعض المقامات مقابل دعم الأردن مادياً، وهو ما توقفت الحكومة الأردنية عنده لفترة وهي تتدارس الموضوع إلى ان جاء القرار بالرفض بعد إملاءات او ضغوطات إقليمية من بعض دول الجوار التي يسبب لها الملف الأيراني حرجاً كبيراً .

اما على جانب الدقة فتبقى الامور موصوله بأهمية إضافة المزيد من التشويق على مسار الحدث لدى الشارع الأردني من جهه، وتوصيل الموقف الأردني لدول المنطقة والرد على عبوسها بعد معادلة التقارب المذكورة انفاً.

كما أنه لا يمكن إسقاط الإختيار الأمني الأردني لواحدة من اكبر واقدم الصحف من المعادلة لتكون المُحتكرة لتغطية ونشر تفاصيل وحيثيات المخطط، لتكون بذلك بالون إختبار لقياس ردة الفعل المحلية والإقليمية، إضافة إلى مدى التعاطي العربي مع الحدث خاصة إذا ما كان يتعلق بطهران ومناصريها.

على المدى الاخر طهران ردت على ملف القضية بتأكيدها للنفي في ضلوعها بهكذا عملية والإشارة واضحة هنا أن طهران ربما تحاول أن تُبيض صورتها أمام العالم بأنها بلد السلام الراعي لحماية وإستقرار المنطقة .

في المقابل لم تعطي عمان الرسمية أي إشارة او رد على طهران بالرغم من ثقل الملف وأهميته مما يدلل على أن الأردن تنتظر فريستها لتأتي إليها وهي الآن في وضع الإستعداد والتريث .

أخيراً لا يمكن أن يمر ملف بهذا الحجم وبهذه المرجعية إلا بالكثير من الملاحظات الفائضه والقيمة سياسياً وربما إستخباراتيا ،في إقليم لايمكن التنبئ بتقلباته.

"/المستقبل/" انتهى ع.د

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website