![موقع المستقبل](public/images/logo.png)
![](public/images/search-button.jpg)
![Al Mustagbal Website](public/uploads/ads/210x232/8.jpg)
![]() |
الأردن - ياسر شطناوي: بغض النظر عن كل المعطيات تأخرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن وأخذت وقتا كبيراً حتى فهمت معادلة حالتها، بعد ماشهدته من إنشقاقات ونقل ملكيات ومنع مهرجانات خلال الفترة الماضية وما أثر ذلك على سمعتها بالشارع الأردني وهي اليوم تقبل بمعطيات الحال وتعلن تأييدها لإعادة الترخيص المشروط . ما تعانية الجماعة اليوم لم يكن بعيداً عن حسابات المنطق منذ إعلانها ( التعنت بوجه السلطات) وإمساك عصا العصيان وها هي الان بدأت تشعر بالتضييق الحقيقي فكان من الاجدر أن تقبل بواقعها وتلملم بيتها الداخلي بعيداً عن الدخول في معركة لا تملك ادوات للنجاح فيها . ما لا يمكن الشك فيه أن سياسات الجماعة إنقلبت تماما وتحولت من ردة الفعل إلى الفعل، بعد تزمتها حيال ما يجري من الطرف الحكومي من جهة والاعضاء المنشقين عنها من جهة اخرى وإعلانها المتكرر على أن الخطوات ضدها سياسية بإمتياز . وربما يكون حساب إعلان الجماعة لقبول إعادة الترخيص المشروط خطوة مبطنه لقياس نبض السلطات الأردنية خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء عبد الله النسور بأن الإخوان قد فقدوا حقهم في الوجود بعد أن كشف أنهم غير مرخصين قانونياً وأن هناك عيباً في عملهم الحالي. وعلى هذا المد والجزر طوال الاشهر الماضية أيقنت الجماعة الاسلامية اخيراً وبعد إنتظار أن الخناق بدأ يطوق رقبتها بالرغم من تأكيداتها بعدم الإكتراث بالممتلكات التي تم مصادرتها لصالح المنشقين إلا أن القانون وفرض الامر الواقع بدأت مفاصله تستحكم وتضغط على حلقات الجماعة. نقول من هنا وليس من منطلق المدافع، كان لزاماً على جماعة بحجم الإخوان وهي تحمل فكراً كبيرا ومشروعا للامة وهي تعمل على الارض لأكثر من سبعون عاماً أن يكون لديها سياسة تتميز بالإعتدال والمصالحة على الأقل فيما بينها والإبتعاد عن المناكفة والمزاحمة مع السلطات التي لا ناقة لها فيها ولا جمل. "/المستقبل/" انتهى ع.د
|
المصدر : المستقبل
![](public/images/decrease.png)
![](public/images/increase.png)
تصنيفات :
كلمات و مفاتيح :
![Al Mustagbal Website](public/uploads/ads/200x175/6.jpg)