 |
|
فلسطين –مها عواودة: عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول أكد أن هناك مفاوضات مكثفة تجريها حركة حماس عبر وسيط من أجل التوصل لتهدئة طويلة الأمد مع كيان العدو وأن الأمور في قطاع غزة تسير نحو فصل القطاع عن الضفة الغربية وإقامة كيان منفصل في غزة. وقال أن أطرافا دولية تحاول تمرير هذا المخطط الخطير معتبرافي الوقت ذاته أن إعادة تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية بهذه الصورة المنفصلة ترك بدون شك آثار سلبية على مستقبل المصالحة. " المستقبل" حاورت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول وطرحت عليه مجموعة من القضايا الهامة على الساحة الفلسطينية .واليكم الحوار: -المصالحة الفلسطينية تراوح مكانها وهناك ولادة جديدة لحكومة التوافق ما تأثير ذلك على المصالحة ؟ ستحمل خطوة تشكيل الحكومة الجديدة بدون توافق نتائج عكسية ويمكن أن تريح طرفي الانقسام فتح وحماس, فمن جهة حكومة التوافق سيبقى الاسم لها موجود دون تسهيل لعملها في غزة أو القيام بمهامها , وفي ذات الوقت هذا التعديل الوزاري سيجعل حركة حماس تقول أن ذلك يعد خروجاً عن المصالحة وقد تقدم على خطوة تعزز من ممانعتها لقيام هذه الحكومة بمهامها وربما القيام بخطوة نحو تشكيل إدارة منفصلة في قطاع غزة, و للأسف الشديد بدل أن تكون تلك الحكومة خطوة نحو إنهاء الانقسام توقفت عملية المصالحة منذ تشكيل هذه الحكومة قبل نحو عام وفي ذات الوقت أصبح الصراع عليها عنوان إضافي يعيق من إمكانية فعلها وبدل أن تكون الحكومة عامل مساعد للمصالحة باتت عقبة خطيرة . -ما هو المطلوب للوصول لمعالجة ملف الانقسام الداخلي الفلسطيني ؟ نحن ندعو للمعالجة الجذرية لموضوع المصالحة وإلى ضرورة العمل على إنهاء كامل ملفات المصالحة وهذا يتطلب دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير بالانعقاد حتى يتم تحمل المسئولية وإزالة كل العقبات التي اعترضت تشكيل الحكومة أو معالجة الشأن الوطني لحين إجراء انتخابات يعاد فيها ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني انطلاقاً من نتائج الانتخابات . -أمام هذا التعقد في العلاقة بين فتح وحماس هل نحن مقبلون على ولادة كيان لحركة حماس في غزة أو تشكيل إدارة منفصلة عن الضفة الغربية؟ هناك مشروع صهيوني مدعوم من عدة أطراف أوروبية يسعى اتجاه فصل غزة عن الضفة الغربية ليتحول قطاع غزة لكيان للفلسطينيين ينهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي, هذا هو الهدف الإسرائيلي لكن هذا الهدف ليس بالضرورة أن يصل لغايته إذا ما أدرك كل الفلسطينيين مخاطر هذا المشروع الخطير , ولكن للأسف في ظل الانقسام واستمرار الإصرار على بقاء الأمور على ما هي عليه...كل ذلك يشكل بيئة خصبة من أجل نجاح مشروع دولة غزة , وما يعزز ذلك الغليان الموجود في المنطقة العربية, فالمخاطر حقيقة وتتطلب تجاوز المصالحة الحزبية والخاصة وكذلك البحث بجدية عن كل التجربة السابقة وتوحيد البيت الفلسطيني انسجاماً مع برنامج سياسي متوافق عليه الإمساك بكل الحقوق الفلسطينية . - هل هناك دلائل على إمكانية التوصل لتهدئة طويلة الأمد بين حماس وكيان العدو؟ من المرجح أن تصل الوساطات القائمة الآن والمفاوضات غير المباشرة بين حماس وكيان العدو لتهدئة طويلة الأمل , وذلك مقابل الوعود التي تقدم منها ميناء عائم وإعادة الاعمار ومد محطة كهرباء غزة بالغاز الطبيعي وبالتالي هذا الأمر يتقدم للأمام, ربما يواجه عقبات عنوانها أن كيان العدو يريد الحصول على المزيد من المكاسب قبل الوصول لاتفاق نهائي بشان تلك القضايا , ومع ذلك أقول أن الدوافع للطرفين مختلفة والعدو يدرك أنه كلما تم إنجاز ملف من ملفات التهدئة ميناء يربط غزة بالعالم الخارجي أو تسهيلات لأبناء سكان غزة تعتقد هي أن ذلك قد يساعد على تكريس الفصل التام بين غزة والضفة لأنه في هذه الحالة قد تقدم إسرائيل على إغلاق كافة المعابر الواصلة بين غزة والضفة وحينها ستكون العملية أمر واقع وسيترتب عليه في المستقبل حلول تكون نهايتها أن غزة هي عنوان الكيان للدولة الفلسطينية أما الضفة فستمنح حسب المخطط حكم ذاتي عبارة عن كانتونات صغيرة . دوافع حركة حماس مختلفة وهي تريد التسهيل على الناس وأن الصراع مع اليهود هو ليوم الدين لكن في ظل موازين القوى في ضوء التطورات الإقليمية هذا قد يؤدى أيضاً إلى تكريس حالة الانقسام والفصل بين غزة والضفة . - مع مرور عام على الحرب على غزة لم نشهد عملية إعمار لآلاف المنازل التي هدمت في غزة ما سبب تأخر عملية الإعمار ؟ الإعمار مرتبط بهدف سياسي من قبل كيان العدو ومنذ اللحظات الأولى نحن تحدثنا في السابق أن العدو لن يمرر عملية الإعمار في قطاع غزة بدون تحقيق مكاسب سياسية وربما إذا ما تم التوصل لتهدئة طويلة الأمد يكون ذلك مبرر حينها للإعمار مع المماطلة وورقة ضغط حتى يستجيبوا للشروط الصهيونية وإن حدثت انفراجة في ملف الإعمار فستكون لشهرين وتعود الأمور للتعقيد . "/المستقبل/" انتهى ا.ع
|
المصدر : المستقبل
تصنيفات :
