أخبار مواقع التواصل الإجتماعي
متفرقات
2015-07-04 13:08:13
عدد الزوار: 2833
عودوا الى ضمائركم
المستقبل- لم يعد يخفي على احد، ان تنظيم داعش الارهابي، ورغم فظائعه الكبيرة المنافية للاسلام والاخلاق والدين المحمدي، ما زال يلقى تأييد الاف الشبان العرب.
الالاف، رقم قد لا يبدو كبيرا في امة عربية يتجاوز عدد سكانها ال400 مليون، الا ان هذا الرقم لا يُستهان به، وكفيل بأن يهدم الامة من اقصاها الى اقصاها بفعل الشر المتأصل في افكار هذه الجماعة والممارسات الارهابية الفاتكة في المجتمعات.
هؤلاء الالاف، انتشروا في كل الاوطان العربية حتى في البلدان التي تُعد مستقرة نسبيا، وتتمتع بالامن، واستطاعوا تجنيد عملاء لهم لتنفيذ مخططاتهم الارهابية عبر استهداف دور العبادة، والمنشآت السياحية.
لم يميز القاتل الداعشي بين المواطن والمسلم والسائح، بالنسبة له جميع هؤلاء هم محط استهدافه.
فباستهداف المواطن والمسلم ودور العبادة يعتقد انه يستطيع نشر الفتن المذهبية كما فعل في تفجيرات المساجد في السعودية والكويت،
اما باستهداف السائح الاجنبي فيظن انه يتمكن من تقويض الدولة التي تقوم على الديمقراطية لضرب اقتصادها وارساء دعائم دولة الخلافة التي يسعى لقيامها كما فعل في تونس وقبلها في مصر.
من هنا تبدأ مسؤولية الدولة والمجتمع ودور العبادة في تهيئة الشباب على مقاومة الفكر الداعشي، وعلى ابعادهم عن التطرف والارهاب، وزرع بذور الوسطية والاعتدال في بيئتهم بدءا من المنزل وانتهاء بالجامعات واماكن العمل مرورا بالمناهج المدرسية التي يجب فيها استبعاد كل ما يدعو الى العنف.
الشباب العربي المؤيد لداعش مدعو اليوم للعودة الى ضميره، الى اصالته، الى جمال خصال امته، ويسأل نفسه هل يرتضي لأهله وابنائه ما يرتضيه لضحاياه؟
هل كان يمكن للارهابي السعودي الذي فجّر نفسه في الكويت، ان يرتضي اقدام احد على تفجير مسجد يصلي فيه والده واخويه؟
هل يرتضي ان يقوم احد بتيتيم اخواته وادخال والدته في مصاف الارامل؟
ايها الشباب، لن يكون المسلم مسلما حتى يحب لاخيه ما يحبه لنفسه، فأحبوا لامتكم واخوانكم ما تحبونه لانفسكم، فالناس صنفان: اما اخ لكم في الدين او نظير لك في الخلق.
المصدر: مركز فهد السالم لحوار الحضارات والدفاع عن الحريات
|
أخبار ذات صلة
الكويـت
أخبار عـربية
الأكثر قراءة