واشنطن - طالبت الولايات المتحدة، مع خمس دول أوروبية، الطرفين المتنازعين في ليبيا إلى الموافقة على مشروع الاتفاق الذي قدمته الأمم المتحدة في إطار المفاوضات الجارية بين الطرفين لحل النزاع القائم في هذا البلد.

وطلبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وإيطاليا واسبانيا، أمس الثلاثاء 30 حزيران / يونيو ، من الطرفين توقيع الاتفاق الذي سيجتمع الطرفان مجددا لمناقشته في المغرب الخميس.

وجاء في بيان مشترك صادر عن الدول الست: "ندعو كل الأطراف الليبيين الى التوقيع خلال الأيام القليلة المقبلة على الاتفاق السياسي الذي قدمته الأمم المتحدة".

وتابع البيان: "نعتبر أن هذه الوثيقة مدروسة وأساسا متوازنا لاتفاق يلبي التطلعات الملحة للشعب الليبي وتضمن وحدة ليبيا".

كما عبرت الدول الست عن "عميق قلقها إزاء أعمال العنف الجارية في ليبيا وتوسع نطاق الإرهاب" في البلاد.

ويتواجد الطرفان الليبيان المتنافسان حاليا في الصخيرات في المغرب منذ الخميس وأجريا مفاوضات مباشرة الأحد للمرة الاولى. وكانت الصيغة الأخيرة لمشروع الامم المتحدة تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة عام مع اختيار رئيس الحكومة.

الأزمة الليبية

الأزمة الليبية هو صراع بين عدة أطراف في الساحة الليبية، وتبلورت الان إلى معركة بين سلطة تسيطر على العاصمة طرابلس وسلطة أخرى معترف بها دولياً ومقرها طبرق لها نفوذ أوسع في منطقة شرق ليبيا وتنضيم الدوله الاسلامية الذي اصبح يتمدد في ليبيا.

جذور الأزمة تكمن في الحالة التى سادت البلاد عقب الثورة سنة 2011 م - وأبرز سماتها وجود جماعات مسلحة عديدة خارج سيطرة الحكومة. ومن الناحية السياسة، كانت الخلافات بين أكبر حزبين بالمؤتمر الوطني العام - تحالف القوى الوطنية والعدالة والبناء - حول مستقبل العملية الانتقالية، من أهل أسباب الصراع الحالي.

أما على الأرض، فإن الأزمة الحالية بدأت فعليا حين أعلن خليفة حفتر عن بدء عملية الكرامة ضد قوات مناوئة في شرق البلاد. وفي الغرب، وصلت المعارك أوجها في مطار طرابلس الدولي، والتى كانت تسطير عليها جماعات من الزنتان، لكن بعد معركة دامت نحو شهر في صيف 2014 م، استطاعت قوات أغلبها من مصراتة، طرد جماعات الزنتان، على حساب تدمير شبه كامل للمطار. "/المستقبل/" انتهى غ . ش