Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-07-02 11:47:21
عدد الزوار: 2934
 
النقطة الحرجة للأردن
 
 

الأردن - ياسر شطناوي : سقطت آخر الاوراق وإنكشفت مساحات المعادلة الإقليمية اليوم بالنسبة للأردن بشكل واضح ، خاصة بعد عمليات التفجير الإرهابي التي شهدتها بعض الدول العربية مؤخراً مثل السعودية والكويت والقاهرة  .

مناسبة الحديث هذه تأتي في اطار بروز مخاوف متنامية لدى مؤسسة القرار الأردنية بضرورة الإسراع في حفظ الامن القومي للبلاد ، بكل الادوات المتاحة حالياً السياسية كانت ام العسكرية.

فبعد تراجع التحالفات الدولية وإنقضاء اجلها من بعض المواقع الساخنة تزامناً مع ارتفاع وتيرة التهديدات الإرهابية للمملكة كان لابد من التحرك السريع والفعال وإستثمار ما تبقى من مساحات ضيقة لعلاج الموقف بالرغم من انها قد لاتعطي الحل الكافي المطلوب.

ما تبحث عنه عمان بكل وضوح ايجاد حليف إستراتيجي يمكنها من إبعاد  الخطر عن حدودها وعن مواطنيها بعد مرور اربعة سنوات على عمر الازمة السورية والتي باتت نيرانها قادرة على إستهداف الجميع في عقر دارهم .

فعلى واقع الارض تجد أن فكرة تمدد المملكة من خلال مناطق عازلة شمالاً مع درعا قد تبددت تماماً ،لاسيما وأن القوى الإرهاب باتت  تمتلك زمام الامور على الارض ولم تعد تكترث بالكثره العديدة لما تملكة إستحواذ جغرافي وتضع يدها على أكثر من نصف مساحة سوريا .

من هنا جاء التحرك السياسي العسكري الأردني لخلق مطبخ قرار يعمل على صناعة توليفة العمليات والمناورات وقادرة على مكافحة الإرهاب والإرهابيين قبل توغلهم في البلاد، إضافة إلى التنسيق السليم مع عناصر له داخل الاراضي السورية ومن قلب الحدث .

الحليف المعني بالدرجه الاولى هنا هو النظام السوري (نظام الاسد) ، لما له من مرجعية عسكرية قوية يستند اليها من جهة وقدرته على التمسك بمكانته لأربع سنوات من جهة اخرى.

فلم يعد حل الإستناد على الجماعات المعارضة المسلحة أو إنشاء غرف عمليات إستخباراتية ناجعاً ومنتجاً، خاصة بعد إثبات فشل التجربة على مدار الاربع سنوات.

كما تجد أن حاجة الأردن باتت اليوم ملحّه لتأسيس رجوع اللاجئين السوريين إلى اراضيهم في المستقبل، علماً أن التداعيات والإرهاصات على الجانب السوري بدأت باستهداف الداخل الأردني على ارضه، الامر الذي قد يستحيل ضبطه لاحقاً.

كل هذه التهديدات تجبر عمّان على قبول العرض الروسي الاخير  بإنشاء (تحالف رباعي بين الأردن وسوريا وتركيا والسعودية) لمكافحة قوى الإرهاب المستشري، ولوضع حد لتنظيم داعش بعد فشل كافة محاولات بناء تحالف يستطيع مواجهة التنظيم على الارض، سواء التحالف العربي أو معادلة تسليح العشائر أو خلق مناطق العازل  .

فلدى الأردن قناعة أن أي تحالف لابد له من أن تستند على مادة توحد كل  الدول المنخرطة فيه ولابد من العمل على إستثناء الازمات الثانوية التي ولدتها الازمة من جهة، ولابد من وجود خطط بديلة تتغير وفقاً لمتطلبات الحالة لهذا التحالف من جهة اخرى.

اخيراً يبدو أن اصوات الرصاص ستكون هي العنوان الابرز للمرحلة المقبلة ولا يمكن التنبؤ بالنتائج والمخرجات فالمنطقة باتت في ذروة الازمة ولا سبيل للتوقف.

"/المستقبل/" انتهى ع.د

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website