Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-06-30 11:51:23
عدد الزوار: 3061
 
وطن تطارده #العفاريت
 
 

الأردن - ياسر شطناوي: لا مجال للإنكار أن الاردن اليوم بأشد حالاته وأصعبها على المستوى الداخلي والإقليمي والعالمي ،فقد بات ملاحقاً أكثر من أي وقت مضى من قبل عفاريت تتغطى بلباس الدين والإصلاح الأمان، وهي ابعد كل البعد أن تكون عن ذلك.

ولو نظرنا إلى وضع الأردن من المنطق الشمولي الجامع،فما نجد إلا تأزماً في العلاقات الخارجية، إلى وضعٍ إقتصاديٍ متهالك ،إلى تحمل أعباء كبيرة بشأن اللاجئين، إلى التهديدات اليومية من قبل عناصر داعش الإرهابي،إلى ندرة الموارد ،وغيرها الكثير الكثير من الصعاب التي تضع المملكة في إختبار صعب ومتعبٍ وشاق .

على ارض الواقع لا شك أن الملك مازال يحاول جاهداً أن يرسخ القناعة لدى المجتمع الدولي من خلال جولاته وصولاته الكثيرة، التأكيد على أن الجو العام لبلاده يصلح للإستثمار ،ولا يزال آمناً لأي تجارة جديدة.

فهذا الطرح وغيره يأتي في مضمار التحدي الذي يصارع به الأردن بالرغم من دراية مؤسسة الحكم بأن الحدود مغلقة وأن تكاليف المعيشة بارتفاع وأن أعداد المستثمرين بدأت تأخذ بالتناقص والتقلص.

فالإضطرابات في الإقليم بازدياد، وخطر جماعات الإرهاب بات على  إقتراب اليد تهدد ليل نهار، أضف إلى ذلك التوتر الإجتماعي، وتفاقم المشاكل الإقتصادية وما يرافقها من إرتفاع فاتورة المديونية، ناهيك عن تحمل اعباء اللجوء الذي يثقل كاهل الدولة.

ومهما كانت الفرضيات فإن تقلبات الأوضاع السياسية والعسكرية تجعل الأردن في قلب العاصفة، وفي موضعٍ لا يمكن فيه الإعتماد على أي طرف أو الوثوق به.

ولطالما حاول الأردن مراراً إتباع سياسة إمساك العصا من الوسط في علاقاته الخارجية ولا سيما مع دول الجوار، لكن المعادلة اصبحت أكثر إختلالاً وتقلباً، وكان لابد من تغيير السياسات تماشياً مع مقتضى الحال، فما تتلقاه المملكة من الإتهامات السورية المتوالية حول حجة دعم الإرهاب، إضافة إلى خطر المشروع الشيعي الذي يضع البلاد في أجنداته ،ناهيك عن التهديد  الأقرب المتمثل بالجماعات المتطرفة التي ترفع راياتها على المعابر والحدود منذ اشهر.

وعن ازمة اللجوء وكوارثها فالحال ليست بأفضل، فيحتضن الأردن ما يزيد على مليون ونصف المليون لاجئ من السوريين فقط ،أي بما يعادل ثلث السكان ،فهو   حملٌ ثقيلٌ ،يشكل إستنزافا للموراد الشحيحه اساساً.

ولما للأردن من موقعٍ جغرافي حساس فيجعل منه بوابة لكل المستضعفين والهاربين من نيران الحروب واصوات القنابل ،فمن الشرق العراق وبطش الحروب الطائفية، ومن الغرب ملف الفلسطينيين وازمات النزوح،ومن الشمال المعركة الطاحنة في سوريا بين الاسد ومعاونية،وبهذا تكون المملكة في قلب العاصفة وعلى فوهة النار.

وعن الشأن الداخلي للبلاد، فنجد الإحتقان بعيون المواطنين ،فما بين التهميش وقلة الفرص وغياب العدالة ،يتوفر جواً ومناخاً يساعد على الإنحراف يليه العصيان وربما التعنت وخلق حواضن راعية للتطرف والتكفير.

فرهان الإنفراج ليس بقليل ولا مسوغات حقيقية واقعية يمكن الإستناد اليها في إقليم ملتهب بات يشكل اقل حدثاً فيه أكبر المخاوف والهوجس ، ولا يمكن التنبؤ بالقادم ،الا لحين إنفراج الامر ربانياً .

"/المستقبل/" انتهى ع.د

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website