الرباط – أحمد برطيع: انسجاما مع الرؤية الدبلوماسية للمغرب اتجاه إفريقيا، في إطار التوجه نحو الدول شبه الصحراوية أنشأ المغرب مؤسسة دينية لمحاربة التطرف الديني ونشر الإسلام المعتدل في إفريقيا. العاهل المغرب وقع على قانون يقضي بإنشاء "مؤسسة محمد السادس للأئمة الأفارقة" تهدف إلى تأطير الفقهاء والخطباء الأفارقة وإشراكهم في محاربة التطرف. حسب نص القانون المنشور في الجريدة الرسمية للمملكة، ترمي المؤسسة إلى المحافظة على وحدة الدين الإسلامي ومحاربة الأفكار الدينية المتطرفة، كما ستساهم المؤسسة في حماية الوحدة الروحية للدول الإفريقية والحد من الصراعات والأفكار المضللة التي تهدم المقاصد الكبرى للإسلام. الملاحظون يرون أن هذه المؤسسة الدينية الجديدة التي يرأسها العاهل المغربي تعمل على محاربة الإرهاب والتشدد الذي يمارس باسم الإسلام، عبر أليات ووسائط تقوم على "تنسيق جهود العلماء المسلمين في المغرب وباقي الدول الإفريقية، للتعريف بقيم الإسلام السمحة" كما تعمل على "القيام بمبادرات في إطار كل ما من شأنه تفعيل قيم الدين، في كل إصلاح، تتوقف عليه عملية التنمية في إفريقيا"، إلى جانب "التشجيع على إقامة المراكز والمؤسسات الدينية والعلمية والثقافية". قانون المؤسسة نص في فصوله أن المؤسسة جاءت لدعم العلاقات المغربية مع الدول الإفريقية المبنية على "الحرص على حماية العقيدة الإسلامية، والوحدة الروحية، للشعوب الإفريقية، من كل النزاعات والأفكار التضليلية، التي تمس بقدسية الإسلام وتعاليمه ومقاصده". يشار إلى أن القصر في شخص العاهل المغربي يولي الدول شبه الصحراوية والإفريقية اهتماما كبيرا منذ اعتلائه العرش، في سياق إستراتجية تعاون جنوب – جنوب القائمة على فلسفة رابح – رابح. "/المستقبل/" انتهى ع.د |
المصدر : المستقبل