روسيا - يعيد الناتو تنشيط خطط عسكرية لمواجهة تهديد أكبر من أي وقت مضي، يتمثل في "روسيا" بحسب ما  ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية

وقالت الصحيفة إن هذا التحول "الزلزالي" ظهر قبل ذلك في التدريبات العسكرية أثناء وجود الجمهورية السوفييتية السابقة، وهي الآن عضو في حلف الناتو، على الجناح الشرقي للتحالف مقاربة لحدود روسيا.

و أجرى مؤخراً جنود لاتفيا تدريبا عسكريا عبارة عن محاكاة لهجوم ضد مواقع العدو، في غابات الصنوبر، بينما قامت طائرتان أمريكيتان بالتحليق في سماء المنطقة، وفتحت النار بمدافع 30 ملم.

وتحدثت الصحيفة أيضا عن تدريب عسكري آخر، أسقطت طائرات أمريكية بي-52 قنابل وهمية في منطقة قريبة من الحدود الروسية، تبعد 180 ميلا فقط.

وعلقت الصحيفة على تدريبات الناتو الأخيرة بأنها جزء من سلسلة تدريبات من المقرر أن تمتد لأشهر مقبلة، لإثبات جاهزية التحالف في مواجهة روسيا، ويؤكد عمق التحدي الذي يواجهه التحالف.

يأتي ذلك بعد سنوات من خفض حلف الناتو للإنفاق العسكري، وإرسال بعثاته العسكرية خلف حدود دول الحلف، مثل البلقان وأفغانستان والقرن الأفريقي، ولكنه ينشط الآن داخل حدوده في أجواء مماثلة للحرب الباردة

الأزمة الأوكرانية والعلاقات بين حلف الناتو وروسيا

تبدو الأزمة الأوكرانية نقطة تحوّل محتملة في الأمن الأوروبي-الأطلسي. بعد أن فاجأت الكثيرين، تحدث بعض كبار المسؤولين والسياسيين الأوروبيين عن تغيّر في المشهد الأمني الأوروبي، وعن كون الأزمة أوجت حقائق أمنية جديدة للقرن الحادي والعشرين وبأنها تتطلب ردًا كبيرًا من جانب حلف الناتو.

إلا أن الأزمة هي، في الوقت عينه، تبلور عدد من المشاكل الأكبر وذات المدى الأبعد التي كانت تزداد رؤية شيئًا فشيئًا منذ مدة، وبخاصة حس التنافر الاستراتيجي المكثِف بين روسيا والغرب. على الرغم من تركيز الكثيرين على التوترات المتزايدة بين الغرب وروسيا منذ عودة فلاديمير بوتين إلى الرئاسة في 2012 والفشل التالي في "إعادة ضبط" السياسة الأميركية-الروسية، فقد كانت العلاقة - وبالأخص في ما يتعلق بالأمن الأوروبي - في تدهور مستمر لوقت مضى. "/المستقبل/" انتهى غ . ش