Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-06-21 12:57:56
عدد الزوار: 2910
 
الأردن وسوريا ... من الغالب ومن المغلوب
 
 

الأردن - ياسر شطناوي : إستمالات عديدة يمكن رصدها بين الجانبين الأردني والسوري هذه الايام خاصة بعد الرسالة التي أطلقها العاهل الأردني حول واجب بلاده تجاه تسليح العشائر السورية والعراقية مطلع الاسبوع الماضي.

على المدى التقني عمّان لم تُصدر هذا التصريح الا بعد التيقن من قبول العشائر لهذا العرض، لأن الثانية فعلياً احوج إلى أن تكون اليوم بموقف الدفاع لا الخضوع ، وذلك رداً على تقدم تنظيم داعش سواء في سوريا أو في العراق.

مستوى المفارقة اللافت على الرسالة الملكية هو رد العشائر السورية برفض هذا العرض وعدم قبول أية مساعٍ خارجية لسلخهم من سوريتهم وإنتمائهم لجيشهم ونظامهم،لكن بالمقابل هذه العشائر لم تعي أن عشرات الطلبات تصل القصر الأردني يومياً طلباً للمساعدة والمساهمة في درء خطر الإرهاب الذي تركتهم بلادهم نهبا له.

كما أن فيض الإتهامات التي أطلقتها العشائر السنية السورية للأردن لم تكن بعيدة عن الذهنية العاملة لدى مؤسسة القرار الأردنية ،لاسيما وأن المخابرات السورية تنشط بشكل كبير مع السوريين المنتمين لبعض العشائر الموالية للاسد .

ما يبرر هذا التكن أن عمّان لم تبدي حتى اللحظة أي ردّة فعل حيال البيان المضاد للرسالة الملكية ،مما يدلل على أن هؤلاء الرهط فعلياً لا يمثلون إلا انفسهم ،وأن اجندات مخفيه هي من تحركهم بشكل عكسي ضد دول الجوار خاصة الأردن.

اضف إلى ذلك أن الرد الأردني الرسمي على إتهامات مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري يبيّن أن عمان زادت من إصرارها على المضي قدماً فيما قاله الملك عن واجب دعم العشائر  ،وذلك في إشارة واضحة إلى المناطق التي يتواجد فيها تنظيم داعش الارهابي.

على المدى الرسمي المعلن ليست المرة الاولى التي توجه فيها دمشق إتهامات إلى عمان ،ولطالما كان رد الأردن مخالفاً لهذه الإتهامات مع التأكيد على أهمية أن  يركز النظام السوري في علاج قضايا دمشق المستعصية دون الدخول في صولات وجولات لا تحقق اي منفعه على الارض.

تكتيكياً عمان تحاول خلق طرف جديد للتحكم بمعادلة القوى من خارج مناطق الصراع ،وذلك في تسليح العشائر المتضرره من تنظيم داعش ،لتكوين خط دفاع عن حدودها ولتحاول إزاحة وإبعاد الاخطار عن بلادها شرقا وشمالاً.

هذه الإستمالات ربما توفر مساحات اكثر عمقاً للحديث عن دور أردني مستقبلي للمباشرة في التحرك الفعلي على الارض ،وتحريك جيوش لمجابهة جرائم التنظيم، لكن حتى اللحظة تبقى الامور محض إستنتاجات وقراءات ربما لاتتحقق إذا ما تمت فكفكة تعقيدات الموقف الصعب بطريقة او بأخرى .

"/المستقبل/" انتهى ع.د

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website