كوريا الشمالية - وصل وزير الخارجية الكوري الشمالي ري سو يونغ الى بكين اليوم الخميس 18 يونيو/حزيران بزيارة مفاجئة.

وقال مراسل الوكالة الكورية المكلف بمتابعة وصول مسؤولين كبار إلى مطار بكين، بأن مجموعة من موظفي السفارة الكورية الشمالية في العاصمة الصينية استقبلوا ري سو يونغ إثر هبوط طائرته ومن ثم رافقوه إلى سيارة استقلها إلى جهة مجهولة.

ولم تستبعد الوكالة أن تكون مجرد نقطة عبور لوزير الخارجية الكوري الشمالي إلى بلد آخر مرورا، علما بأن بكين لم تعلن شيئا عن مثل هذه الزيارة لكن مصادر تابعة للوكالة علمت أن الوزير سيقضي عدة أيام في بكين، ومن المحتمل أن يجتمع خلال هذه الفترة مع مسؤولين صينيين كبار.

من جانب آخر نقل موقع "News1 Korea" الإخباري عن مصدر في الحكومة الكورية الجنوبية أن وزير الخارجية الكوري الشمالي يخطط لزيادة القارة الأفريقية الأسبوع القادم.

العلاقات الصينية الكورية

تتمتّع العلاقات الصينية- الكورية الشمالية بخصوصية شديدة نظرا للروابط التاريخية والأيديولوجية التي رافقت مرحلة التأسيس في البلدين. وتنعكس هذه الخصوصية حاليا في كون الصين الحليف الوحيد وربما الأوحد لهذه الدولة في العالم، وهي حالة قلّما شهدت العلاقات الدولية الحديثة مثيلا لها.

من وجهة نظر بيونغ يانغ، من الطبيعي أن تكون الصين القبلة التي ينظر إليها الكوريون الشماليون، فلولا أمواج المقاتلين التي دفعت بهم بكّين في خضم الحرب الكورية (1950-1953) لكنّا اليوم نتحدّث عن تاريخ مختلف وجغرافيا مختلفة.

وتعتبر الصين حاليا المصدر الأساسي والرئيسي لتزويد كوريا الشمالية بما تحتاجه من الغذاء والطاقة. فمنذ التسعينيات، تساهم الصين وفقا لبعض التقارير بحوالي 90% من واردات كوريا الشمالية من الطاقة، وحوالي 80% من حاجاتها الاستهلاكية من البضائع وقرابة الـ45% من الغذاء. ومن المفارقات في هذا المجال أنّ حجم التجارة بين البلدين وفقا لأرقام العام 2008 بلغ حوالي 2.79 مليار دولار يميل الميزان التجاري فيها لصالح بيونغ يانغ بواقع 1.25 مليار دولار! وهو ما يفسّره البعض بأنه عملية تغطية تقوم الحكومة الصينية بموجبها بدعم اقتصاد حليفتها على اعتبار أنّه ليس باستطاعة الأخيرة أنّ تموّل عجزها بالاستدانة الخارجية. "/المستقبل/" انتهى غ . ش