فلسطين – مها عواودة : أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية  لتحرير فلسطين  طلال أبو ظريفة  أن الفصائل الفلسطينية بلورت خطة كاملة تتعلق بتسليم حركة حماس  المعابر لحكومة التوافق الوطني بهدف سحب كل الذرائع والمخططات التي تهدف لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية مؤكداً في الوقت ذاته أن هناك دول أوروبية للأسف عرضت الأمن مقابل التنمية وهذا أمر يعد في غاية الخطورة .

" المستقبل " حاورت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة وطرحت علية أبرز الملفات الساخنة في الساحة الفلسطينية  .

-تردد أن الفصائل الفلسطينية عرضت على حركة حماس وحكومة التوافق خطة من أجل تسليم المعابر لحكومة التوافق على ماذا تحتوي الخطة ؟

الخطة فحواها هو منع أي عملية انفصال بين قطاع غزة والضفة الغربية ويجب محاربة ذلك بكل قوة لأن عملية فصل القطاع عن الضفة هي نهاية المطاف للقضية الفلسطينية ,وبدون شك هناك مخططات يتم الإعداد لها من أجل فصل غزة عن الضفة وكان هذا واضحاً من خلال تصريحات وزير خارجية ألمانيا الذي زار قطاع غزة في الآونة الأخيرة لذلك المطلوب من الكل الفلسطيني العمل على إحباط كل من يحاول المساس بوحدة ووحدانية القضية الفلسطينية.

-قيل ان هناك تعديلات وزارية ستطرأ على حكومة التوافق الفلسطينية. هل يمكن لهذه التعديلات ان تفجر الموقف بين فتح وحماس ؟

لن يكون هناك  تعديل وزاري على حكومة التوافق , وحكومة التوافق فشلت حتى الآن في المهام المنوطة بها مثل الانتخابات والإعمار لذلك المطلوب من الكل الفلسطيني فتح وحماس إنجاح مهام هذه الحكومة بتسليمها لمهامها من أجل مجابهة حكومة التطرف والإرهاب في إسرائيل لذلك المرحلة التي نمر بها حساسة للغاية تتطلب الوحدة من أجل مواجهة كل مخططات التصفية للقضية الفلسطينية .

-قيل أن هناك مباحثات سرية تجريها حركة حماس مع أطراف متعددة من أجل التوصل لتهدئة طويلة الأمد في غزة ؟

للأسف حركة حماس لم تنفي هذا النوع من المفاوضات وهذا يدل أن عقلية التفرد والسلطوية تسيطر على عقلية الفصائل الفلسطينية وهذا يعد ضربة قوية لمشروعنا الوطني لأن أي مفاوضات مع العدو أو مع أطراف دولية للتوصل لتهدئة يجب أن يتم عبر الهيئة الوطنية للفصائل الفلسطينية من أجل توحيد القرار الوطني الفلسطيني .

-حكومة العدو روجت عن وجود تسهيلات ستُمنح واخرى منحت للفلسطينيين. ما الهدف من هذه التسهيلات ؟

كل هذه التسهيلات هدفها الوصول لما يسمى بالسلام الاقتصادي وهي عملية ذر الرماد في العيون ومحاولة لتصفية القضايا الجوهرية الفلسطينية وقد لاحظنا أن هناك محاولات من دولة العدو من أجل تسويق هذه التسهيلات من خلال إزالة بعض الحواجز ومنح بعض التصاريح للتنقل هنا وهناك دولياً ,ولكن في الحقيقة أن هذه التسهيلات لها هدف خطير وهو سحب البساط من تحت أقدام السلطة الفلسطينية وإظهارها بأن لا وجود وتأثير لها. وبالمناسبة لن يتم في عهد حكومة التطرف والإرهاب في دولة العدو التوصل لسلام لأنها حكومة قتل واستيطان وتهويد .

"/المستقبل/" انتهى ع.د