واشنطن - تتجه الولايات المتحدة  لنشر ما يصل إلى خمسة آلاف جندي وعتاد ثقيلة، بما في ذلك دبابات، في العديد من دول البلطيق في أوروبا الشرقية للتصدي لهجوم روسي محتمل.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلاُ عن مصادر أمريكية وأخرى في حلف شمال الأطلسي، أنه إذا وافقت السلطة التنفيذية الأمريكية على اقتراح البنتاجون، فإن الولايات المتحدة ستنشر للمرة الأولى أسلحة ثقيلة في هذه الدول، التي انضمت مؤخرًا إلى الحلف الأطلسي، التي كانت إلى حين سقوط جدار برلين تدور في فلك الاتحاد السوفياتي.

وأضافت أن الهدف من هذه الخطوة، طمأنة دول البلطيق ودول أخرى في أوروبا الشرقية أصبحت جد قلقة من روسيا منذ ضمت الأخيرة شبه جزيرة القرم واندلاع المعارك في شرق أوكرانيا بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو.

وتتهم كييف والغرب روسيا بتسليح الانفصاليين في شرق أوكرانيا وإرسال قوات نظامية لمؤازرتهم.

وبحسب نيويورك تايمز؛ فإن الاقتراح مايزال بحاجة إلى أن يوافق عليه وزير الدفاع آشتون كارتر ثم البيت الأبيض، مشيرة إلى أن بعض أعضاء حلف الأطلسي قلقون من رد فعل روسيا على هذه الخطوة.

العلاقات الروسية الأمريكية

شهدت العلاقات بين واشنطن وموسكو مراحل عديدة من التوتر تخللتها محاولات لتخفيف الحدة السياسية بينهما.

فقد عرفت العلاقات الروسية – الأمريكية مراحل مختلفة من التوتر، فبعد انتهاء الحرب الأيديولوجية بين المعسكرين الرأسمالي والاشتراكي، تشكلت مراحل جديدة من الشد والجذب بين القطبين الروسي والأمريكي، تلتها حرب القوقاز واستقلال كوسوفو وتجارب روسيا الناجحة للصواريخ العابرة للقارات.

وفي عام 2009 عقدت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون اجتماعا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مقدمة له هدية تمثل زر إعادة تشغيل العلاقات التي وصلت لأسوأ مراحلها زمن جورج بوش الابن، لكن ذلك الزر لم ينتج سوى جهد ضغطه من كلا الطرفين.

وفي عام 2010 وقع رئيسا البلدين معاهدة للتقليص من الأسلحة النووية بنسبة 30% لتشتعل في العام نفسه ما سميت بحرب الجواسيس إذ كشفت أجهزة الأمن الروسية عن شبكة من عملاء واشنطن وتم ترحيلهم، وردت واشنطن بالقبض على ما قالت إنهم جواسيس روس، وقد قوبل سعي واشنطن للاستئثار بالساحة الدولية، بسياسة روسية رادعة. "/المستقبل/" انتهى غ . ش

.