![موقع المستقبل](public/images/logo.png)
![](public/images/search-button.jpg)
![Al Mustagbal Website](public/uploads/ads/210x232/8.jpg)
![]() |
الرباط - أحمد برطيع: إثنا عشر عاما على الثورة الأردوغية، فعل فيها ما لم يفعل التتار في بغداد، اعتلى واستوى ونسي فهوى، الرئيس الطيب الذي وعد وأزبد وأرغد، وقال ما لم يقله أحد، وتحدى العدو وصرخ في وجه بيريز، وسجل هدفا مميتا في مرامي العرب. أنا السلطان. حلم أكثر من سليمان القانوني، شيد قصرا بـ 500 مليون دولار، قصر كقصر الكرملين، وأصيب بحالة تضخم في الأنا، والاعتداد بالذات، يتكلم، بدون حرج، لا يتردد. صنع ماركة مسجلة، تحمل إسمه إلى يوم الدين، "رابعة" الملون بالأصفر، ألهم العديد من التجارب الإسلامية، أسس حزبا أسماه العدالة والتنمية، استنسخته الشعوب والحركات الإسلامية في العالم العربي، حتى أصبح لا يخلو بلد من حزب بنفس التسمية. أهان السفير الإسرائيلي، حرك سفينة مرمرة، بل ذهب بعيدا حيث، الأكراد، وهتف فيهم مرددا حلم جده عثمان الأكبر، وخاطب نتنياهو "لا تنسى..أنا العثماني الأخير". راودته تركيا الفتاة الإسلامية، سمح بارتداء الحجاب، وكان يود أن يعيد مجد الجد الذي انتهى مريضا. أردوغان، كان كابتن ماجد، فقد ذكر أنه كان لاعب كرة قدم، وكان فنانا. أردوغان شغل الناس بدموعه التي ذرفها حزنا على الشهيدة أسماء البلتاجي، وأبكى كل من شاهد الفيديو، رجل متمكن من الإلقاء وصوته الحاد يقع موقع الرنين، يثير فيك شغف الاستماع، يشبه إلى حد كبير الراديكالي الإيراني أحمدي نجاد. أردوغان لم يخف رغبته في تحويله نظام بلده إلى رئاسي، ليحكم وحده وبمفرده، أن يقر ما يشاء، وأن يحول تركيا من بلد الحريات إلى دير راهب، لا حياة فيه. أردوغان، نسي أن هناك الشعب الذي يهزم العتاة، ووخزه بنقص أصواته استعدادا لترحيله، وإعادة مشروعه الرجعي إلى الأدراج، لتنطلق من جديد تركيا الفتاة في حيوية كانت مسجونة، لقد قال محمد أركون " يجب النظر إلى الحركات الدينية على أنها مجموعات تاريخية ..ستزول مع الزمن" "/المستقبل/" انتهى ع.د |
المصدر : المستقبل
![](public/images/decrease.png)
![](public/images/increase.png)
تصنيفات :
كلمات و مفاتيح :
![Al Mustagbal Website](public/uploads/ads/200x175/6.jpg)