Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-06-13 17:23:24
عدد الزوار: 895
 
اوهام السلام بين الشرق والغرب
 
 

المستقبل- العلاقة بين الشرق والغرب، لم ترتق يوما الى علاقة سلام. منذ الازل والصراع قائم بين حضارتين وثقافتين، رغم ان حضارة الغرب هي وليدة لحضارات الشرق.

لكن في عصرنا الحالي علاقة جديدة فرضتها الاطماع الغربية بثروات بلادنا التي حباها الله بنعم باطنية بدأت تتكشف في مطلع القرن الماضي، اذ تحتوي على كميات كبيرة من البترول والغاز والمعادن والمياه، ناهيك عن موقعها الاستراتيجي، بالاضافة الى كونها مهدا للديانات السماوية الثلاث.

كل هذه المزايا التي منحها الله للشرق العربي والاسلامي، جرت عليه الويلات من الغرب، منذ تفكك الخلافة الاسلامية وصولا الى احتلال اسرائيل لفلسطين بعد هزيمة العثمانيين وتفكيك الاوطان العربية مرورا بصناعة داعش وتصديرها الى شرقنا.

اذا بمنطق القوة والغلبة تعامل الغرب مع شعوب الشرق، وفرض عليها ثقافته وحاول نزع هويتها واستئصالها، بأساليب الردع والاذلال، فنجح الى حد ما عندما تمكن من زرع الكيان الاسرائيلي، مرآة الغرب، في قلب عالمنا الشرقي. تمسك الشرقيون بقيمهم مستمدين القوة من روحية ايمانية تحكم هذا الشرق الذي هو مهبط الديانات، وتمكن في معارك كثيرة من هزيمة الغرب، رغم انه لم يستطع حتى اليوم ان يربح الحرب كلها.

لكن بعد احداث 11 ايلول، مفهوم جديد ساد المجتمع الغربي عن الشرق، وصار معظم الشرقيين الذين ينتمون بغالبيتهم الى الاسلام، هم ارهابيون في نظر المجتمع الغربي اذ لعب الاعلام الغربي هنا دورا في اسقاط صورة نمطية عن هذا الشرقي، وصوّرته قادم على صهوة جواد مطلقا العنان للحيته وحاملا سيفه او رصاصته لنشر الموت في كل مكان. هي صورة تتحدث عن الجهل الذي يعم الشرق والتخلف والأمية, بعكس الحضارة الغربية التي تمثل صورة المادية والتقدم والحرية.

اما سياسيا، فاستغل الغرب هذه الاحداث، ليعلن حربا صليبية جديدة على منطقتنا، بدأت بأفغانستان ولم تنته عند العراق، وما تبِع ذلك من صراع وكباش مستمر حتى اليوم، واسهمت التيارات الاسلامية المتطرفة كداعش والنصرة، في اعطاء الغرب المزيد من التبريرات لعدوانه على المنطقة.

وأمام هذا الواقع المأساوي، جاءت دعوة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الغرب والعالم إلى دعم إقامة سلام عالمي وديني ينعم به الفقراء والأغنياء في العالم على السواء. وتساءل في كلمته أمام مجلس اللوردات البريطاني "هل تستكثرون عليَّ هذا الحلم؟

وقال أنه بات من الضروري أن تتحول العلاقة بين الشرق والغرب إلى علاقة سلام وتعارف يقوم على الاحترام المتبادل للخصوصيات والعقائد والهويات والثقافات المختلفة، ولا بد قبل كل ذلك من الشعور بالأخوة العالمية والإنسانية.

لكن هل تلق مثل هذه الدعوات التي اطلقها الطيب في قلب بريطانيا، آذانا صاغية؟ الاجابة ان مصالح الدول واطماع الغرب اكبر من دعوة يوجهها رجل دين طلبا للسلام.

المصدر: مركز فهد السالم لحوار الحضارات والدفاع عن الحريات

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website