لبنان- خالد الغربي: مع إطاحة وزراء التيار الوطني الحر في لبنان الذي يتزعمه القطب المسيحي الماروني ميشال عون، بالجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء اللبناني، يكون التعطيل الحكومي وشلل عمل حكومة لبنان قد إنطلق على خلفية تمسك "وزراء عون" بمطالبة الحكومة اللبنانية بتعيين قائد جديد للجيش اللبناني هو العميد شامل روكز زوج إبنة عون، ومعها يدخل الوضع في لبنان  مرحلة جديدة من الانقسامات السياسية الحادة ومن التشنج .

وقد استعاض رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام الجلسة الأسبوعية التي أطيح بها بزيارة لافتة في توقيتها ومضمونها إلى مبنى وزارة الدفاع اللبناني حيث يوجد مقر قيادة الجيش اللبناني، وأشاد سلام بـ"أداء الجيش اللبناني وكفاءته وبتضحياته وبأدائه المميز في الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله في هذه المرحلة الأكثر خطورة من تاريخ الوطن وبحكمة قيادته في التعامل مع المخاطر التي تواجهها البلاد"، مؤكدا دعم الحكومة "الواضح والصريح" للجيش، وداعيا الى إبعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية ".

تمام سلام لفت إلى أن "هذه المؤسسة قدمت ولا تزال، المثال لسائر مؤسسات الدولة في تماسكها وتجردها وبقائها بمنأى عن التجاذبات المحلية، ونجاحها في تخطي الظروف الوطنية والسياسية الصعبة التي تحيط بعملها، وذلك بفضل حكمة قيادتها وإخلاص جنودها".
وأكد سلام أن "الدولة واللبنانيين جميعا يراهنون على دورها الإنقاذي لدرء العواصف الإقليمية التي تجتاح المنطقة"، مشددا على أن "الحكومة لن تألو جهدا في سبيل توفير الدعم العسكري للجيش بكل الإمكانات المتاحة لديها، وبالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة".

رسالة دعم لقائد الجيش اللبناني

مصادر رسمية لبنانية  وصفت" للمستقبل" زيارة رئيس الحكومة الى قيادة الجيش بالزيارة الهامة والمميزة وهي رسالة دعم قوية الى القائد الحالي للجيش اللبناني العماد جان قهوجي الذي تنتهي ولايته في قيادة الجيش ويحال الى التقاعد في شهر ايلول المقبل، علما ان اسم قهوجي هو من الأسماء المتداولة لتولي سدة رئاسة الجمهورية اللبنانية الشاغرة منذ عام مع تعذر مجلس النواب في انتخاب رئيس خلفا للرئيس السابق ميشال سليمان واستمرار الشغور في الرئاسة اللبنانية مرده الى عدم توافق القوى السياسية المؤثرة في المشهد اللبناني ومن خلفها القوى الاقليمية والدولية الداعمة لها على اسم توافقي لرئاسة  الجمهورية.

غير ان  مصادر مقربة من الرئيس سلام نفت لـ"المستقبل"، "أية علاقة لزيارته الى قيادة الجيش بالأزمة  الحكومية الحاصلة والمرتبطة بمسألة تعيين قائد جديد للجيش" مشيرة "الى ان الزيارة هي للتضامن مع الجيش اللبناني الذي يواجه الإرهاب ويخوض معركة  قاسية ضد الإرهابيين في السلسلة الشرقية لجبال لبنان ومناطق أخرى من لبنان."

"/المستقبل/" انتهى ا.ع