القاهرة – أحمد سليم: عدد من القوى السياسية المصرية الى جانب عدد من سفراء الدول العربية والدولية ادانوا استهداف معبد الكرنك بالأقصر، اليوم الاربعاء في 10 يونيو، والذي أسفر عن إصابة بعض أفراد الشرطة ومقتل اثنين من منفذي الهجوم وإصابة ثالث.

الأزهر الشريف استنكر الحادث مشيداً بجاهزية ويقظة الشرطة التي نجحت في إحباط العملية والتصدي للمخربين مما أدى إلى حماية أرواح العديد من الأبرياء مؤكدا  أن كل هذه المحاولات التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن، وضرب السياحة، لن تنال من إرادة الشعب وتطلعاته للبناء والتنمية.

كما أدان الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية المصري بشدة العملية الإرهابية الخسيسة التي حاولت استهداف عدد من السائحين، مؤكدًا أن المصريين جميعًا على قلب رجل واحد فى استئصال سرطان الإرهاب من أرض الكنانة.

وأكد  في بيان له من كازاخستان حيث يشارك فى فعاليات قمة الأديان، أن مصر تواجه حربًا شرسة مع الجماعات الإرهابية التى تسعى لخلق حالة من الفوضى فى المنطقة بأسرها.

وقال المفتى: "إن الوقت حان كى نأخذ على عاتقنا تحمل مسئولية مكافحة الإرهاب والعمل بجد واجتهاد وإصرار جماعى لكى ننقذ مصر ونخلصها من هذا التطرف ونجنب أنفسنا والبشرية جمعاء المزيد من إراقة الدماء"، مؤكدًا أن وجود الإرهابيين والمتطرفين وما يرتكبونه من جرائم على أرض الكنانة يحتم علينا خوض معركة الحق ضد الإرهاب إلى نهايتها".

من جانبه أدان السفير البريطاني لدى مصر جون كاسن الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في الأقصر.
وقال جون كاسن في تصريح له إن بريطانيا تقف بجانب مصر ضد عنف الإرهاب والفكر المسموم الذي يغذيه، مؤكدا أننا سوف ننتصر على الإرهاب.

كما أعلن الاتحاد العام للمصريين بالسعودية إدانته للعمل الإرهابي الجبان الذى استهدف معبد الكرنك بمدينة الأقصر السياحية صباح اليوم.

استهداف للإقتصاد المصري

وعلق محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى على تفجير معبد الكرنك أحد أهم الآثار الفرعونية بمحافظة الأقصر جنوب مصر بالقول" ما حدث هو استهداف للاقتصاد المصري".
وأضاف زارع في تصريحات "للمستقبل"أن التركيز على الأماكن الأثرية استهداف لأمن وسياحة الوطن لافتا إلى أن الإرهابيين يحاولون إرسال رسائل متعددة لزعزعة اقتصاد والسياحة فى مصر.
زارع اكد أنها ليست الجريمة الأولى للإرهابيين داخل محافظة الأقصر مشيرا الى انه في    17 نوفمبر 1997وقعت مذبحة عندما قتلت الجماعة الإسلامية 58سائحا في معبد حتشبسوت بالدير البحري بعد أن تنكر 6مسلحين في زي الشرطة وهاجموا السائحين بالأسلحة النارية والسكاكين مطالبا الحكومة المصرية بحماية تراث الوطن.
اجتماع للسيسي ومحلب
وفي نفس السياق، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية؛ لمتابعة تطورات الحادث الإرهابي الآثم، الذي وقع في معبد الكرنك بالأقصر اليوم.

وأشاد السيسي بأداء قوات الأمن وتمكنهم من التعامل مع الحادث دون سقوط ضحايا من المدنيين، سواء من المصريين أو السائحين الأجانب، كما وجه الرئيس بضرورة تكثيف وجود الأمن في المناطق الحيوية، بينها المناطق الأثرية، للحيلولة دون تمكن الجماعات الإرهابية والمتطرفة من تكرار مثل هذه الحوادث الغاشمة.

وأكد الرئيس، أن مثل هذه الأعمال الآثمة لن تنال من عزيمة الشعب المصري أو من عزم الدولة المصرية على مكافحة الإرهاب والتصدي لكافة أشكاله وصوره المعادية للقيم الدينية السمحة وللتراث والحضارة الإنسانية.