Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-06-08 16:47:44
عدد الزوار: 1070
 
16 عاما على جريمة "قصر العدل" بصيدا..والمجرمون طلقاء!
 
 

لبنان- خالد الغربي: "الوقت يميل الى الظهيرة ، وضع امني مستتب الى اقصى حدود، باعة متجولون، فجأة تتقدم مجموعة ارهابية مسلحة بعض عناصرها أمتطوا دراجات نارية، وتقتحم قصر عدل وشرعت باطلاق نيران رشاشاتها ليسقط أربعة قضاة على قوس العدالة، لتنسحب بعضها المجموعة التي راحت تطلق نيرانها باتجاه السيارات والمواطنين" ، هذا ليس مشهدا من فيلم بوليسي من نوع أكشن انما واقعة حصلت فعلا قبل ستة عشر عاما في مدينة صيدا بجنوب لبنان.

وكان مجهولون مقنعون قد إقتحموا في الثامن من حزيران العام 1998 إحدى قاعات المحكمة في قصر العدل القديم في مدينة صيدا (ثالث أكبر مدن لبنان) اثناء انعقادها للبت في احكام قانونية عادية، بعدما تسلقوا في وضح النهار سور القصر من جهة البحر وأمطروا القضاة على قوس العدالة بوابل من نيران أسلحتهم الرشاشة فقضى على الفور الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في الجنوب القاضي حسن عثمان والمستشار لدى محكمة استئناف الجنوب القاضي عماد شهاب ورئيس غرفة لدى محكمة الجنوب بالاستئناف القاضي وليد هرموش والمحامي لدى النيابة التمييزية القاضي عاصم أبو ضاهر . كما اصيب احد المحامين ورئيس قلم  المحكمة وعدد من المواطنين صودف مرورهم في محيط وقوع الجريمة . اما التحقيقات في هذه الجريمة التي  لم يشهد لها  مثيلا في لبنان حتى زمن الحرب الأهلية والفوضى، فلم تتوصل حتى الآن الى خيوط حقيقية حول من يقف وراء ها ومن قام بتنفيذها وماهي دوافعها وأهدافها.

16 عاما مضت على الجريمة التي وقعت بعد ايام معدودة على تحرير منطقة جزين من الاحتلال الاسرائيلي وعملائه وهو مافسر في وقته على انه استهداف هدفه ضرب القضاء اللبناني  وتنغيص فرحة اللبنانيين بهذا الانتصار والأهم انه اعتبر حينه بانه اغتيال يحمل توقيع اسرائيل ورسالة تحذير للقضاء في تعاطيه مع ملف عملاء اسرائيل.

احياء الذكرى..وتكتم عن الحقيقة

 كل ما يفعله الجسم القضائي في لبنان تجاه زملاء له هو احياء ذكراهم كل عام  في قصر العدل الجديد في صيدا، بينما عائلاتهم التي تشارك في احتفالية ذكراهم تمنن النفس بكشف الحقيقة وومعرفة من قام بهذه الجريمة ومن يقف وراءها!!! أكانت جهات سياسية محلية أو اقليمية أو مجموعات أصولية متطرفة!!، عائلات ثكلى سئمت "المرثيات والخطابات" التي يلقيها كل عام وزراء عدل تعاقبوا على سدة السلطة القضائية في لبنان، أهالي القضاة الشهداء ملوا الانتظار الطويل هم يعتصمون بعبارة يرددوها دوما  "نريد معرفة الحقيقة وكشف الجناة وأين اصبح ملف التحقيقات في هذه القضية؟"، بينما قالت زوجة أحد القضاة الشهداء لـ"المستقبل"، " الى متى تبقى شمس الحق غائبة؟؟، واما آن للحقيقة أن تشرق، أليس من العار ان تبقى جريمة كهذه من دون كشف الحقيقة  وومن دون معرفة من اغتالهم، وبعد هذا الردح من الزمن أيعقل أن يبقى المجرمون القتلة خارج الحساب وانزال اقصى العقوبات بحقهم".

أصابع اتهام كثيرة وجهت بعد عملية الاغتيال حول الجهات التي قامت بهذه الجريمة، اذ  اتجهت الانظار الى مجموعات ارهابية اسلامية متطرفة تتخذ من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين مقرا لها وان الظروف القائمة لاتسمح باعتقال افراد هذه المجموعات، لاحقا اشار ساسة لبنانيون  الى احتمال وقوف سورية أو معرفتها (على الأقل)  وتسترها عن الجهات التي قامت بهذا العمل الإجرامي. تسارعت التطورات بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري في شباط 2005 وحصلت متغيرات سياسية وأمنية هائلة في لبنان ليس أقلها انسحاب الجيش السوري من لبنان، وفرضت معادلات جديدة  بعد  هذا الانسحاب ولو كانت سورية فعلا متورطة مباشرة أو غير مباشرة لأمكن فضحها وكشف الحقيقة لكن هذا المر لم يتم،  وفرضية تورط السوري بهذا الاغتيال سحبت من التداول وأعيد مجددا اتهام جهات اصولية بالوقوف وراءالجريمة .

عجز القضاء اللبناني

وبعد 16 لم تتوصل التحقيقات الى اي شيء يسأل المحامي محمد سعد؟؟ قائلا لـ"المستقبل"  "كيف للعدالة في لبنان ان تستقيم وتأخذ مجراها؟ ولايستطيع القضاء اللبناني ان يثأر لذاته ويكشف تفاصيل هذه الجريمة المروعة التي هدفت الى اسقاط القضاء والنيل من هيبة الدولة اللبنانية وأمن لبنان واستقراره وسلمه الأهلي، وإذا كان القضاء اللبناني عاجزا عن كشف  جريمة طالته، فهل باستطاعته ان ينشد الحق ويحقق العدل".

ولمناسبة الذكرى السادسة عشر لاغتيال القضاة الأربعة أقيم احتفال في قصر العدل الجديد في صيدا بحضور وزير العدل اللبناني أشرف ريفي وقضاة ومحامون وعائلات القضاة الأربعة

"/المستقبل/" انتهى ا.ع

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 
 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website