تونس – سامي السلامي: قوات الأمن التونسية قامت بالإعتداء على عدد من المواطنين كانوا يتظاهرون سلميا في شارع الحبيب بورقيبة للمطالبة بكشف الحقائق حول الثروات النفطية.

وجاءت التظاهرات في خطوة تفاعليه مع حملة "وينو البترول" التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي وأضحت شاغل الرأي العام تزامنا مع ما يحدث من احتجاجات في محافظات الجنوب.

ولم يسلم الصحافيين التونسيين الذين كانوا متواجدين في شارع الحبيب بورقيبة رمز الثورة التونسية لتغطية الحدث من انتهاكات قوات الأمن، حيث تمّ منعهم من ممارسة مهامهم وفك معداتهم وكاميراتهم، كما تمّ الاعتداء عليهم ماديا ومعنويا بالضرب والشتم  واعتقال عدد منهم رغم حملهم لبطاقات مهنية وبدلات صحفية.

وأمام تجدّد الاعتداءات على الصحفيين وعلى المواطنين السلميين، أكدت السيدة الهمامي عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في تصريح خاص لـ"المستقبل" اليوم الأحد 7 يونيو 2015 ، أنّ نقابة الصحفيين قرّرت تعليق العمل المشترك مع وزارة الداخلية  في مجال تنظيم تربصات السلامة المهنية وذلك لعدم توفر المناخ المناسب لمواصلة مثل هذه الأنشطة في الوقت الحالي، كما قرّرت تتبع الأمنيين الذين قاموا بالاعتداء على الصحفيين قضائيا.

هذا وقد نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بلاغ لها اليوم الأحد بما حصل في شارع الحبيب بورقيبة من ضرب لحرية العمل الصحفي وحق المواطن في المعلومة، كما نددت بالاعتداء على الحق في التظاهر الذي يكفله الدستور التونسي الجديد، ودعت وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في جملة الاعتداءات في حق الصحفيين واطلاع النقابة عليه.

"/المستقبل/" انتهى ا.ع