Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-06-07 11:40:26
عدد الزوار: 972
 
ماذا قال ابو عمار لمقاتليه عشية اجتياح #لبنان ؟؟
 
 

لبنان- خالد الغربي: في السادس من حزيران من العام 1982 بدأت اسرائيل هجوما عسكريا واسعا على لبنان حيث أعلن في إسرائيل عن بدء عملية اجتياح لبنان تحت أسم "عملية سلامة الجليل"، ردا على اغتيال سفيرها في لندن.

أما الأهداف الإسرائيلية المعلنة فكانت حماية المستعمرات الشمالية من صواريخ المقاومة الفلسطينية وإبعاد قوات منظمة التحرير الفلسطينية إلى مسافة 40 كيلومترعن الحدود الفلسطينية- اللبنانية. غير ان الاجتياح الإسرائيلي تعدى ما هو معلن ليصل إلى بيروت، وإلى إخراج قوات منظمة التحرير الفلسطينية والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها ياسر عرفات من بيروت وتوزيع آلاف المقاتلين الفلسطينيين على العديد من الدول العربية . ولاحقا حاولت إسرائيل إقامة معاهدة سلام مع لبنان .

تقدم الغزاة بدباباتهم وجحافلهم سريعا، بعد قصف عنيف من الطائرات والبوارج والمدفعية، وفي غضون أيام معدودة تمكن الإسرائيليون من احتلال كامل مساحة جنوب لبنان وكذلك جبل لبنان وصولا الى مشارف العاصمة، كما احتلوا مناطق وبلدات في البقاع اللبناني حيث جرت هناك مواجهات عنيفة مع القوات السورية. غير ان الاحتلال وعلى الرغم من تقدمه السريع في هذه المناطق، واجه  مقاومة عنيفة في العديد من القرى مقاومة أعاقت تقدمه السريع، وصمدت العاصمة بيروت التي انتقل اليها آلاف المقاتلين الفلسطينيين ومعهم أترابهم من مقاتلي أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية (وهي إطار ضم الأحزاب الوطنية واليسارية والشيوعية والتنظيمات الناصرية اللبنانية) ولم يستطع الجيش الإسرائيلي من دخولها على الرغم من محاصرتها لثلاثة شهور ورغم الغارات الكثيفة وقصف البوارج وارتكاب المجازر، إنما دخلها بعد إخلاله بالاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية عبر مندوبها فيليب حبيب اللبناني الأصل، وهو اتفاق  قضى بعدم دخول بيروت وحماية المدنيين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية بعد إخراج قيادة منظمة التحرير والمقاتلين الفلسطينيين إلى خارج لبنان.

يتذكر صحافيون لبنانيون عاصروا فترة وجود ابو عمار والمنظمات الفلسطينية في بيروت انه (أي أبو عمار) ومعه القيادة الفلسطينية قد عاشوا طيلة العام الذي سبق الاجتياح الإسرائيلي على وقع إقدام إسرائيل على تنفيذ اجتياح للأراضي اللبنانية لضرب القدرات القتالية المتنامية للثورة الفلسطينية ولإعادة خلط الأوراق، تقديرات القيادة الفلسطينية حينها لم تصل إلى حدود أن الاجتياح سيكون واسع النطاق وانه سيفضي الى إخراج قيادة المنظمة ومقاتليها من لبنان. ويروي احد المسؤولين العسكريين السابقين في حركة فتح "ابو ماجد" لـ"المستقبل"، ان المؤشرات التي كانت قائمة حينها تدل بما لا يقبل الشك بأن إسرائيل تتحضر لتنفيذ اجتياح وضرب المنظمات الفلسطينية ، قائلا " لم تكن استعداداتنا كافية لمواجهة اجتياح واسع كالذي حصل، وفي أماكن عدة من الجنوب اللبناني انسحبت قواتنا بشكل فوضوي ولم تجر فيها مقاومة عنيفة بعكس بعض الأماكن التي قاومنا فيه جيش الغزاة وقاتلناه قتالا ضاريا وعنيفا أعاق تقدم دبابات العدو ورتاله، وحقيقة سجلت ملاحم بطولية  في مخيمي الرشيدية (قرب مدينة صور في جنوب لبنان) وعين الحلوة قرب صيدا وأماكن عدة"، لافتا "ان عين الحلوة بقي عصيا على الغزاة ولم يتمكنوا من دخوله الا بعد تدميره وبشكل كلي على من بقي داخله، بقي المخيم يقاتل حتى آخر طلقة، ايضا بطولات في منطقة خلدة جنوب العاصمة بيروت وكيف ان بضعة مقاتلين فلسطينيين ولبنانيين ومن الجيش السوري دمروا رتلا من الدبابات وغنموا آليات إسرائيلية وقتلوا وجرحوا عشرات الجنود الإسرائيليين بعد اسر عدد من هؤلاء الجنود".

تترقرق دمعة من عيني أبي ماجد عندما يستذكر زيارات الختيار (وهي الصفة التي كان يطلقها الفلسطينيون على الراحل ياسر عرفات) على القواعد العسكرية الفلسطينية التي كانت منتشرة بكثافة في جنوب لبنان قائلا "زارنا الختيار قبل اسبوعين أو ثلاثة في قاعدتنا العسكرية قرب مدينة صور وأمضى مع المقاتلين ساعات عدة، أكل معهم التين المجفف واللبن، مردد أمامهم أكثر من مرة "تنتظرنا كفلسطينيين اياما صعبة نأمل باجتياز قطوعها وتجاوزها ، وعلينا رص الصفوف وحشد الطاقات والامكانات وعدونا يتربص بنا، وجبهة المتآمرين تكبر، وعلبينا ان نعي دقة المرحلة وحجم التآمر على  قضيتنا"، وأوصى ابو عمار مقاتليه "كونوا على أهبة الاستعداد والجهوزية التامة لمواجهة إحتمالات قيام العدو بتنفيذ اجتياحات محدودة!!! وسنواجههم"، وأكد ابو عمار بحسب قول ابي ماجد، على أهمية حسن العلاقة مع اللبنانيين قائلا: "لاتسيئوا لعلاقتنا مع ابناء القرى الجنوبية"، في كلامه هذا، ما يوحي بإدراكه لحجم الخلافات والإشكالات التي بدأت تطفو على الواجهة في أكثر من منطقة لبنانية،  "وهي إشكالات هدفت إلى زعزعة عرى التلاحم الوطني اللبناني- الفلسطيني" يوضح أبو ماجد، الذي غادر مع المقاتلين الفلسطينيين الى تونس ثم عاد بعد عاميين الى لبنان كي يكون قريبا من أرض فلسطين.

"/المستقبل/" انتهى ع.د

المصدر : المستقبل

Addthis Email Twitter Facebook
 

تصنيفات :

 

كلمات و مفاتيح :

 
 
 
 
أخبار ذات صلة
 
Al Mustagbal Website