الرباط – أحمد برطيع: خلال الندوة الدولية التي احتضنتها "أبوجا حول قضية الصحراء المغربية، " في الفترة الممتدة بين 2 و4 يونيو الجاري، والتي حضرها حوالي 600 مشارك، دعا الرئيس الزمبابوي روبرت موغابي مجلس الأمن الدولي بمراجعة شاملة للاتفاق الإطار حول المفاوضات بين المغرب وانفصاليين "البوليساريو" بهدف إجراء استفتاء حول تقرير المصير للمحتجزين في مخيمات تندوف، جنوب الجزائر. موغابي خلال الندوة، أكد للمشاركين، "دعم الإتحاد الإفريقي لنداءات مجلس الأمن للأمم المتحدة من جل القيام بعقد مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع - المغرب وجبهة البوليساريو- دون شروط مسبقة وبحسن نية بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يكرس حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية طبقا لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة". الرئيس الزمبابوي في كلمته التي ألقاها سفيره في نيجريا سفير زيمبابوي لوفمور مازيمو دعا المنتظم الدولي إلى"منح دعمها الكامل للجهود الرامية إلى تجاوز وضعية الجمود الحالي" رسالة موغابي نبهت العالم إلى ضرورة "تحريك وتنسيق الجهود الدولية من أجل تنظيم استفتاء تقرير مصير شعب الصحراء الغربية طبقا لقرارات الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة ذات الصلة"، معربا عن أسفه "على مرور أربعة عقود على النزاع في الصحراء... وأكثر من خمسة عقود على قرار تصفية الاستعمار.. وفشل كل الجهود الهادفة - حتى الآن - إلى إيجاد حل لتحقيق النتائج المرجوة" مضيفا أن"حالة الانسداد الحاصل من شأنه زيادة التوتر في الإقليم و تقويض الجهود من أجل خلق التكامل في منطقة المغرب العربي". يشار إلى أن المغرب علق عضويته في الإتحاد الإفريقي احتجاجا على قبول عضوية جبهة البوليساريو الانفصالية التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب، معتمدة على ما أصبح يسمى بمخيمات العار في تيندوف جنوب الجائر التي تتحكم في قيادات البوليساريو، آخر قراراتها: عزل الرئيس محمد عبد العزيز المراكشي من الزعامة وتعويضه بـ محمد الطالب كرئيس جديد للبوليساريو. "/المستقبل/" انتهى ا.ع |
المصدر : المستقبل