صنعاء - عبد العزيز العامر: ضيّق الحوثيون وحلفاؤهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، الخناق على “المقاومة الشعبية”، بمدينة تعز وسط اليمن في محاولة جديدة للقضاء على الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأفاد” شهود عيان أن “ميليشيات الحوثي والرئيس السابق صالح نصبت العديد من الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش عند المداخل الخارجية لمدينة تعز، خاصة في ضاحية الحوبان على الطريق الذي يربط تعز بمحافظات إب وذمار وصنعاء، وعند المدخل الغربي على الطريق الرابط بين تعز والحديدة، وفي عدد من المداخل الفرعية الأخرى”.

 وعمدت قوات الحوثي " وصالح إلى تفتيش المواطنين والتدقيق في الهويات. واختطاف أي شخص تشتبه بانتمائه إلى المقاومة الشعبية، أو له صلة برجال المقاومة التي لا تزال تفرض سيطرة شبه كاملة على جميع أحياء المدينة”.

ومنع الحوثيين  دخول مواد الإغاثة والمواد الغذائية إلى المدينة، وذلك في محاولة منهم لتضييق الخناق على سكان المدينة، ومنع وصول أي تعزيزات مادية أو بشرية إلى المقاومة الشعبية التي صدت هجمات الميليشيات المتلاحقة خلال الأيام الماضية، وأفشلت محاولاتها التسلل إلى بعض أحياء المدينة

المقاومة تسيطر على خط الإمداد

تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة مأرب من السيطرة على قمة جبلية تطل على طريق إمداد للحوثيين في محافظة مأرب شمال شرقي العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة.

ووفقاً لمصادر محليه للمستقبل أن رجال المقاومة استعادوا السيطرة على موقع "تبة البس" الجبلي، المطل على وادي الجفينة، الذي تمر عبره إمدادات للحوثيين وميليشيات صالح غربي مأرب.

وفي غضون ذلك، قتل 6 أشخاص وجرح 8 آخرون من الحوثيين وميليشيات صالح، في هجوم شنه مقاتلو المقاومة الشعبية على تجمع للمتمردين في محافظة تعز جنوبي البلاد.

وأفادت مصادر إعلامية، أن الهجوم الذي وقع فجر اليوم الجمعة، استهدف نقطة قرب جبل النار، على خط الساحل، بمدينة المخاء، الواقعة غربي محافظة تعز.

إشتباكات في الحدود

في تطور آخر، اندلعت اشتباكات في جبل تويلق الحدودي، بين القوات السعودية والحوثيين، حيث قصفت المدفعية السعودية منطقتي رازح وشدا غربي محافظة صعدة، شمال شرقي اليمن، بحسب وسائل إعلامية.

وكثفت طائرات التحالف تحليقها فوق المناطق الحدودية بين السعودية واليمن، الجمعة، حيث تشهد الحدود بين البلدين توتراً منذ بدء "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين أواخر مارس (آذار) المنصرم.

وتأتي هذه التطورات في وقت وافقت جماعة الحوثي، أمس الخميس، على الانضمام إلى مؤتمر جنيف برعاية الأمم المتحدة، المزمع عقده في 14 يونيو  بشأن الأزمة في اليمن.

ويقول سياسيون يمنيون "إن ممثلي الرئيس السابق علي عبد الله صالح سيقبلون أيضاً دعوة الأمم المتحدة للمحادثات، التي سيشارك فيها أيضاً ممثلون عن الحكومة الشريعة في اليمن".

"/المستقبل/" انتهى ع.د