واشنطن - يتخذ باراك أوباما خطا متشددا مع إسرائيل بحسب ما قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في مقابلة ، الأمر الذي يعزز التوقعات بأنه في حال عدم حدوث انفراج حقيقي في المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإن الإدارة الأميركية ربما لن تقف حجر عثرة في مجلس الأمن إذا ما عُقد العزم على التصويت لدولة فلسطينية.

وبحسب الصحيفة أوباما أوضح في مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية أن إدارته "حتى هذه المرحلة" قد سحقت وأعاقت أي محاولات لإعلان دولة فلسطينية في أروقة مجلس الأمن، واستطرد بالقول إنه من الصعب على الولايات المتحدة أن تستمر في مطالبة الفلسطينيين بالتحلي بروح صادقة في التفاوض في وقت لا يتحلى الطرف الآخر (إسرائيل) بتلك الروح.

ورأت  تصريحات أوباما بأنها هي آخر المؤشرات التي تصدر عنه، وتوحي بضرورة أن تعيد الولايات المتحدة التفكير في موقفها من عملية السلام في الشرق الأوسط إذا كانت تريد الحفاظ على مصداقيتها على الساحة الدولية معتبرةً أن موقف أوباما نابع بشكل واضح من مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اتخذ من شعار "لا دولة فلسطينية" دعاية انتخابية له، رغم أنه تراجع عن ذلك في مرحلة لاحقة.

ووصف أوباما في المقابلة الموقف الإسرائيلي الذي يقوده نتنياهو بأنه "يفقد إسرائيل مصداقيتها"، بينما وصف نتنياهو نفسه بأنه "ميال للاعتقاد ربما بأن السلام أمر ساذج".

أوباما: إضعاف إسرائيل يشكل فشلاً لرئاستي

وفي موقف آخر سجله أوباما في نيسان الماضي حيث أكد أن أي إضعاف لإسرائيل خلال عهده أو بسببه سيشكل "فشلاً جذرياً لرئاسته"، مجدداً تضامن الولايات المتحدة مع إسرائيل على الرغم من الخلافات بين الحليفين حول الاتفاق المرحلي بشأن البرنامج النووي لإيراني.

وقال أوباما في مقابلة مع "نيويورك تايمز" " حينها سأعتبره فشلا من جانبي، إذا أصبحت إسرائيل أضعف خلال عهدي أو نتيجة لعمل قمت به".

وأضاف الرئيس الأميركي أن هذا "لن يشكل فشلاً استراتيجياً فحسب، بل أعتقد أنه سيكون فشلاً أخلاقيا". "/المستقبل/" انتهى غ . ش