الخرطوم- د.بلسم فريد: مشاكل عديد يواجهها المواطنين السوادنين من الطبقة المعدمة وتحتاج الى حل فوري وسريع للتخفيف من أوضاعهم المأساوية، في ظل حالتهم الاقتصادية المتردية. فمنذ الاسابيع الماضية واجواء الطقس الحارة المخيمة على العاصمة السودانية الخرطوم تؤثر على حركة المواطنين، ولم تعلن الاجهزة الرسمية في السودان حاله الطوارئ خاصة اننا في صدد ابتداء العام الدراسي الجديد والمخاوف تسيطر على الاهالي من اصابة الاطفال بامراض السحايا وضربات الشمس. وبعد هطول الامطار على انحاء متفرقة من السودان يوم الاربعاء الماضي نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وتبخر المياه وجد المواطنين في الخرطوم انهم في مأزق اخر وهو مشكلة تصريف المياه خاصة وان شوارع الخرطوم ليست "مسفلتة" بالاضافة الى مشكلة النفايات في بعض الاحياء بالعاصمة التي تعاني من مشاكل في النظافة بسبب تقصير السلطات في دفع مستحقات ورسوم النفايات للبلدية حسب قول شركات النفايات. كل هذه الامور تتراكم على المواطنين، وبالامس اعلنت هيئة الارصاد الجوية عن احتمالية سقوط امطار خلال الايام القادمة الامر الذي جعل المواطنين في حاله تخوف من الفيضانات في الشوارع والاحياء السكنية وعدم تحرك الجهات الرسمية لحل الازمات الواقعة . المشكلة الثانية وتجلت في قرار وزارة التربية والتعليم بتغيير الزي المدرسي للطلاب واجبار طلاب الصف الاول اساس والصف الاول ثانوي على الالتزام بالزي المدرسي الجديد مما جعل الاسر السودانية خاصة اصحاب الطبقة الشعبية يعبرون عن غضبهم من المدفوعات الاضافية للمدارس، خاصة ان الأسر السودانية البسيطة تعتمد على مبدأ تبادل الزي المدرسي بين اطفالها حيث بالكاد تملك هذا الأسر المال لشراء الكتب الدراسية. وبالرغم من اعلان الوزارة انها سوف تقوم بوقف عمليه بيع الزي المدرسي القديم والزام التجار على بيع الزي الجديد تبقى هناك مشكلة لبعض الاسر التي تملك عددا كبيرا من الاطفال في حل مسألة دفع الاموال لشراء زي جديد خلال الاعوام القادمة لاطفالها. لكن يبقى السؤال ما هوالهدف من تغير الزي المدرسي بالرغم من وجود مشاكل اكبر في التعليم تحتاج وزارة التربية والتعليم الى حلها مثل مشكلة ابنية المدارس ومشكلات عديده في المناهج التعليمية والخدمات الطلابية بالاضافة الى مشكلات العاملين في حقل التعليم؟. |
المصدر : المستقبل