الكويت- الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان اعتبرت ان الخطاب الأخير لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، في افتتاح أعمال الدورة الـ 42 للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الاربعاء الماضي في 27 مايو،يمثل خارطة طريق للفترة المقبلة، نستطيع من خلالها مواجهة التحديات وتحصين الجبهة الداخلية. الجمعية أكدت في بيان لها ان خطاب سموه جاء ليضع النقاط على الحروف، في ظل ما تشهده المنطقة العربية من صراعات طائفية ومذهبية وانتشار ثقافة التطرف والإرهاب، الأمر الذي يستدعي ان ندق ناقوس الخطر، فالذي يجري في المنطقة يشكل تهديداً على العالم بأسره، ويجب علينا العمل على توحيد وتضافر الجهود من أجل الخروج برؤية موحدة تساهم في التصدي لمثل هذه الظواهر. واشارت الى انه رغم ما تشهده بلادنا من امن واستقرار وتسامح مذهبي، في ظل قيادتنا الحكيمة، إلا انه لابد علينا كجمعيات نفع عام من ترجمة خطاب سموه، والعمل على تحصين مجتمعنا بشكل اكبر، من خلال إشاعة ثقافة التسامح والتعايش ونبذ الكراهية والعنف والطائفية، والعمل على صياغة وتبني وثيقة وطنية لنبذ العنف والكراهية والطائفية، وكل أشكال التمييز، حيث ان توافق جمعيات النفع العام على وضع مثل هذه الوثيقة، سيساهم في إشاعة ثقافة نبذ الكراهية والعنف والتحريض بين الجميع، وستشكل في حد ذاتها أرضية صلبة ونواة لعمل مجتمعي مدني أوسع على مستوى الوطن بكامله. ودعت الجمعية الى اعتماد مبادئ «كامدن» حول خطاب الكراهية في القوانين ذات الصلة بقانون المطبوعات والنشر وحرية التعبير، والعمل على بناء قدرات الصحافيين والإعلاميين على منظومة حقوق الإنسان، خاصة تلك المتعلقة بالتفريق بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، وكذلك تخصيص ساعات بث ومساحات نشر، لتعزيز ثقافة الحوار والتعايش والتسامح مع الآخر. وحثت الجمعية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على وضع مبادرات جديدة تعمل على تطوير الخطاب الديني ليتوافق مع متطلبات المرحلة الراهنة وإشاعة ثقافة التسامح والتعايش وأدب الاختلاف باعتبارها كلها قيماً إسلامية سمحة دعا الإسلام اليها وحض عليها، وتشكل في مضمونها جزءا من رسالة الإسلام العظمى واستخدام الأفكار الإبداعية في جعل الخطاب الديني داعيا بشكل اكبر للسلام رافضا للفرقة والعنف. كما حثت الجمعية وزارة التربية والتعليم، على تعزيز مبادئ التسامح واحترام الرأي الآخر والحوار وحقوق الإنسان فى المناهج التعليمية، واعتبار حقوق الإنسان مادة تعليمية أساسية في كل المراحل التعليمية. وكان سمو الأمير قال في افتتاح أعمال الدورة الـ 42 للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي يوم الاربعاء الماضي في 27 مايو، انه «يجب ان تكون هناك وقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا ويفتتها، فهذه العصبية هي الأخطر على وجود الأمة». "/المستقبل/" انتهى ع.د |