صنعاء - عبد العزيز العامر:  لم تضع الحرب أوزارها في اليمن حيث يتجدد الصراع المسلح يوماً بعد آخر وتزتداد حدة التوتر بين الحوثيين واللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في أكثر من محافظة.

محافظة مأرب تعتبر آخر معقل للشرعية الدستورية وأهم معقل قبلي التي تمثل   أكبر تحدي للحوثيين ويقومون بمحاولات مستميتة من أجل السيطرة عليها لتكتمل بذالك السيطرة على التراب اليمني .

 يحاول المسلحون الحوثيون وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، التقدم نحو مركز محافظة مأرب وسط معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى حيث أفاد مصدر محلي لـ "المستقبل" ان اثنين وعشرين شخصاً قتلوا وجرح نحو أربعين آخرين جراء المواجهات المستعرة بين  الحوثيين القوات الموالية لهم من جهة والمسلحين القبليين وقوات الرئيس هادي من جهة أخرى قرب مركز مدينة مأرب شمال شرق اليمن.

وبحسب المصدر فإن "المسلحين الحوثيين  تقدموا نحو منطقة الجفينة التي تبعد (8) كيلو عن مركز المحافظة وسط معارك عنيفة مع رجال القبائل الذين  يصفهم "الحوثيين " بالعناصر المتطرفة.

وتدور  المعارك بين الحوثيين والقبليين المناهضين لهم في في تباب" السد" الواقعة على بعد نحو عشرة كيلو مترات من المدينة والقصر الجمهوري.

وسقطت  عدد من القذائف  على أحياء سكنية في أطراف المدينة ما أدى إلى نزوح عشرات الأسر  أثر الإشتباكات المسلحة والقصف العشوائي المتبادل بين الحوثيين ورجال القبائل التابعين لحزب الإصلاح " فرع الإخوان المسلمين في اليمن ".

المصدر اشار الى أن الطرفين يتبادلان قصفا بالمدفعية والهاون في مناطق ماس والجميدر في جبهة الجدعان وان خطوط نقل الطاقة الكهربائية  تعرضت لأضرار جديدة جراء القصف عند البرج مئتين واثنين وأربعين وهو مايفاقم من حدة إنقطاع التيار الكهربائي في اليمن.

"/المستقبل/" انتهى إ.ع